الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

اروع صور مكة المكرمة احبها وزرتها عدة مرات واحب ان اموت فيها .اضغط على الصورة لتكبيرها















ليبيا بريطانيا لن تطالب ليبيا بتعويض تكاليف مساهمتها العسكرية في الإطاحة بنظام القذافي

أكد وزير بريطاني أن بلاده لن تطلب من ليبيا تعويض تكاليف مساهمتها في العملية العسكرية التي أطاحت بنظام الزعيم السابق العقيد معمر القذافي.
وقالت صحيفة 'ديلي ستار' امس الثلاثاء، إن ديفيد رافلي النائب عن حزب المحافظين، الشريك الأكبر في الحكومة الائتلافية البريطانية، دعا الحكومة إلى مطالبة ليبيا بتعويض تكاليف المساهمة العسكرية البريطانية.
وأضافت أن وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، أندرو موريسون، أكد بأن العملية العسكرية في ليبيا تمت بموجب تفويض من الأمم المتحدة، وأن أمن ليبيا 'هو جزء من أمننا'.
ونسبت الصحيفة إلى الوزير موريسون قوله 'لن نسعى لاسترداد التكاليف من ليبيا'.
وكان وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس أبلغ برلمان بلاده في حزيران/يونيو 2011 أن تكاليف العمليات العسكرية البريطانية في ليبيا بلغت 260 مليون جنيه استرليني، من بينها 120 مليون جنيه استرليني تكلفة العمليات، والباقي تكاليف الذخيرة.

المغرب .الحكومة المغربية تحذر مواطنيها من شراء عقارات اسبانية




حذرت الحكومة المغربية مواطنيها من شراء عقارات اسبانية، واعتبرت ذلك نوعا من انواع تهريب الاموال يعاقب عليه القانون.
وجاء في تصريحات لمسؤولين بمكتب الصرف التابع لوزارة المالية رد الحكومة المغربية على قرار الحكومة الإسبانية بمنح الاقامة لكل اجنبي يشتري عقارا او منزلا تفوق قيمته 160 الف يورو وذلك كأحد الاجراءات للحد من الازمة الخانقة التي تعرفها.
وقال مسؤول بمكتب الصرف ان القانون المغربي يمنع على المواطن المغربي المقيم بالمغرب شراء عقار بدولة اجنبية واعتبر شراء منزل في مدريد 'جريمة يعاقب عليها القانون في حالة عدم التوفر على الموافقة أو إذن رسمي من السلطات المغربية'.
وأكد مكتب الصرف 'أن عدم التوفر على إذن شراء منزل في الجارة الإسبانية من السلطات المغربية في 'ظروف استثنائية'، يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون المغربي' وهو ما اعتبر ردا مغربيا بالرفض للمقترح الاسباني الذي وصف مغربيا 'الإغراء والإغواء للاثرياء المغاربة عبر منح الإقامة لمشتري المنازل في اسبانيا بهدف إنعاش سوق العقارات الإسباني على حساب المغربي'.
ونقل عن جريدة 'الموندو' الإسبانية في عددها الصادر امس الثلاثاء، أن المغرب أرسل تحذيرا في 'بيان رسمي' للحكومة الإسبانية لمنع هذا الإشعار إلا في 'الظروف الإستثنائية' التي تستوجب ذلك، مخافة 'هروب رأس المال الوطني خارج حدودها'.
وقال كاتب الدولة الإسباني المكلف بالتجارة خايمي غارسيا لوغاز في وقت سابق إن حكومة بلاده ستعمل على منح رخص الإقامة للأجانب الذين يشترون مسكنا يتجاوز سعره 160 ألف يورو وأن الحكومة ستشرع في تعديل لقانون الأجانب لـ 'منح تراخيص الإقامة لأولئك الذين يشترون عقارات في اسبانيا' يتجاوز سعرها هذا المبلغ.
وأضاف أن الهدف من الإجراء الذي يستهدف أسواقا مثل الأسواق الروسية والصينية هو إعطاء دفعة قوية لقطاع العقار الذي تأثر بالأزمة الاقتصادية التي أعربت عن اهتمامها بشراء مساكن باسبانيا واكد وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو أنه تم تسريع وتيرة إجراءات منح رخص الإقامة للأجانب الذين يخططون لشراء ممتلكات في اسبانيا.

مصر الى الهاوية يخربون بيوتهم بايديهم







الخميس، 15 نوفمبر 2012

للاسف ان البعض الذي يظن ان السعودية حامية الدين واهم جدا

اولا الاميرات بشر
وليس من طبقه فوق البشر
اي ان احياجاتهم احتياجات البشر
بديليل ان اكثر من اميره تم محاكمتها بدول اروبا بجريمه السرقه او استعباد وظلم الخادمات ..
واعتقد ما يقال عن اعراف العائله الملكيه السعوديه ليس بخطئ ومعلوما لدى كل من يعرف نظام السعوديه
اما انشغال الامراء بالجري وراء الساقطات موضوع معروف لدى الكل...
والصحف العالميه نشرت صور لهم وليس مجرد اخبار...
ومن ضمن المواضيع التي نشرت هو خسارة الملك فهد المتوفي بيوم واحد 4.5 مليون دولار على طاولة القمار بامريكا
والكلام عن العائله المالكة السعوديه ليس بجديد للمتابع
بل هو صحيح مئة بالمئة
وتجربة البعض  مع  الاميرات ليست الوحيده......
لان الكثير منها قد وقع فعلا...
للاسف ان البعض الذي يظن ان السعودية حامية الدين واهم جدا
لقد كان الازهر الشريف هو اصل من حمى الدين الحنيف بالعالم
وكل شيوخ الدول الاسلاميه هم خريجي جامعة الازهر
ولكن الاموال تعمي عيون البعض
ولكنها لاتعمي قلوب الاخرين


اداعة طريق الاسلام

islamway.com

سبحان الله


الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

اسم ابرهة عصره سيستفز الشيخ الاحمد

عبر الكاتب السعودي صالح الشيحي في ركنه المثير للجدل في الوطن السعودية عن استيائه الشديد من الجرأة على الفتيا وخاصة في هذا الزمان الذي قال بأن الجراة فيه لم تحدث على مر التاريخ .
الشيحي استغرب من فتوى الشيخ يوسف الاحمد التي دعى من خلالها الى هدم المسجد الحرام واعادة بناءه وذلك بحجة منع الاختلاط وذلك كونه لم يعتذر عن خطأه, مضيفاً بإسلوب ساخر في الوقت نفسه "نحن وحدنا الذين تعجز أفهامنا البسيطة عن استنباط الأحكام والمقاصد! " .
الكاتب عاد ليقول : والغريب أن الأحمد لم يتراجع ويعتذر.. بل أخذته العزة بالإثم حيث قال: "عبارة هدم "التقطت عنوة" ولم أقصد بها المعنى الذي تم تداوله بشكل موسع"!.
وقبل ان يختم الكاتب عاد ليضع استفهاماً بجملة ما رأيكم لو أن القائل بـ"هدم الحرم" كان حمزة المزيني أو خالد الغنامي؟! سينادي البعض بـ"استتابته أو يقتل"! .
ثم عاد ليختم :
لا أتفق مع مضمون العنوان المستفز أعلاه، لكنني وجدته متصدرا موقع اليوتيوب فأردت أن أعرضه _ بتصرف_ أمام الدكتور الأحمد ليدرك أن عبارة "هدم الحرم" أشد استفزازا لنا، من استفزاز هذا العنوان له؟

المقال بالكامل :
في بلادنا جملتان لا يمكن أن تسمعهما مهما أوتيت من قوة السمع.. لا يمكن أن تسمع مفتيا يقول على الهواء:"لا أعلم".. فالكل يعلم.. والكل يوقّع عن رب العالمين، بجرأة لم تحدث على مر التاريخ.
والأخرى أنك لن تسمع عالما أو مفتيا ـ صغر أو كبر ـ يخرج للملأ ويقول :"أعتذر.. لقد أخطأت".. لا أحد يعتذر صراحة!
ولا غرو ولا غرابة؛ فالعلماء والفقهاء هنا لا يخطؤون.. نحن الذين نسيء فهمهم.. نحن وحدنا الذين يُقصّر فهمنا عما يعنيه أصحاب الفضيلة.. نحن وحدنا الذين نخطئ في فهم السياقات النصية.. نحن وحدنا الذين تعجز أفهامنا البسيطة عن استنباط الأحكام والمقاصد! أمس قرأت هنا أن عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً الدكتور يوسف الأحمد قال في إحدى القنوات بـ"هدم" المسجد الحرام وإعادة بنائه مرة أخرى!
والغريب أن الأحمد لم يتراجع ويعتذر.. بل أخذته العزة بالإثم حيث قال: "عبارة هدم "التقطت عنوة" ولم أقصد بها المعنى الذي تم تداوله بشكل موسع"!
أي أننا نحن الذين يجب أن نعتذر لفضيلته لأن أفهامنا قاصرة عن الوصول للمعنى الذي يريد أن يوصله لنا! ما رأيكم لو أن القائل بـ"هدم الحرم" كان حمزة المزيني أو خالد الغنامي؟! سينادي البعض بـ"استتابته أو يقتل"!
الخلاصة: يقول زهير:" ومن لا يتق الشتم يشتم".. والمؤكد يقيناً، أن الأحمد جعل نفسه عرضة للشتم الذي لن ينتهي لسنوات طويلة، في كل أنحاء العالم.. وليت الأمر يقتصر عليه.. لكن الأذى يمتد لنا نحن حيث أصبحنا بفعل هذه الفتاوى المتطايرة عنوانا للتشدد والتخلف.
ملاحظة: لا أتفق مع مضمون العنوان المستفز أعلاه، لكنني وجدته متصدرا موقع اليوتيوب فأردت أن أعرضه _ بتصرف_ أمام الدكتور الأحمد ليدرك أن عبارة "هدم الحرم" أشد استفزازا لنا، من استفزاز هذا العنوان له؟

رد: الداعية يوسف الاحمد يدعو لـ هدم المسجد الحرام لحل مشكلة الاختلاط في الطواف

 يوسف الأحمد: لم أدع لهدم الكعبة.. والحرم المكيّ مستثنى من منع الاختلاط نفى الأمين العام المساعد لرابطة علماء المسلمين د. عبدالمحسن المطيري والأستاذ المساعد بكلية التربية الأساسية د0 خالد شجاع العتيبي نقلا عن الداعية السعودي د. يوسف الأحمد أن يكون قد اقترح هدم المسجد الحرام وإعادة بنائه على هيئة أدوار متعددة لمنع الاختلاط بين الرجال والنساء خلال الطواف والسعي.
وطبقا لدلك  فأنه كان يقصد التوسعة من أجل راحة المسلمين، خاصة أن هناك قضايا مشابهة لهذا الطرح كما تم في نقل مقام إبراهيم الذي كان ملاصقا للكعبة، علماً بأن هناك دراسات تجرى حاليا بشأن إمكانية نقل المقام إلى آخر ساحة المسجد الحرام.
ومثل هذا الطرح حدث في إغلاق بئر زمزم الذي كان يتسبب في تزاحم المسلمين، وأشار المشايخ إلى أن مثل هذه الأمور الهدف منها التيسير على المسلمين.
وأكدا نقلا عن الداعية الأحمد أنه يحرم الاختلاط بين الرجال والنساء. إلا أن العلماء استثنوا الحرم من ذلك.

الداعية يوسف الاحمد يدعو لـ هدم المسجد الحرام لحل مشكلة الاختلاط في الطواف

بالعودة الى موقع اليوتيوب تم التأكد بالفعل من وجود فتوى تخص الشيخ الدكتور يوسف الاحمد ليس لها علاقة بهدم الكعبة وإنما تتمثل في مقترح حول هدم المسجد الحرام واعادة بناءه على شكل أدوار لمنع الإختلاط الحاصل أثناء الطواف وهي فتوى تخص الشيخ الاحمد , وننوه الى أن فتوى الشيخ الاحمد ليست متعلقة بهدم الكعبة كما ورد في كثير المواقع الالكترونية والصحف الاجنبية وانما رؤية نابعة من وجهة نظر شخصية تختص بتوسعة المسجد الحرام لمنع إختلاط النساء بالرجال فقط . لذا وجب التنبيه .

الذكر هو المنزلة الكبرى التي منها يتزود العارفون

الذكر هو المنزلة الكبرى التي منها يتزود العارفون ، وفيها يتجرون وإليها دائمـًا يترددون ، وهو منشور الولاية الذي من أعطيه اتصل ومن منعه عزل ، وهو قوت قلوب العارفين التي متى فارقتها صارت الأجساد لها قبورًا ، وعمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورًا ، وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق ، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب ، والسبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيوب .
به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات ، إذا أظلَّهم البلاء فإليه ملجؤهم ، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم ، فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون ، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون ، يدع القلب الحزين ضاحكـًا مسرورًا ، ويوصل الذاكر إلى المذكور ، بل يدع الذاكر مذكورًا ، وفي كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقتة (والذكر) عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة ، بل هم يؤمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال ، قيامـًا وقعودًا وعلى جنوبهم ، فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها ، فكذلك القلوب بور خراب وهو عمارتها وأساسها .
وهو جلاء القلوب وصقالتها ودواؤها إذا غشيها اعتلالها ، وكلما ازداد الذاكر في ذكره استغراقـًا ازداد محبة إلى لقائه للمذكور واشتياقـًا ، وإذا واطأ في ذكره قلبه للسانه نسى في جنب ذكره كل شيء ، وحفظ الله عليه كل شيء ، وكان له عوضـًا من كل شيء ، به يزول الوقر عن الأسماع والبكم عن الألسنة ، وتتقشع الظلمة عن الأبصار.
زين الله به ألسنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين ، فاللسان الغافل كالعين العمياء ، والأذن الصماء واليد الشلاء .
وهو باب الله الأعظم بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته ، قال الحسن البصري : " تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن ، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق .
فوائد الذكر :
قد ذكر الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه القيم (الوابل الصيب) للذكر أكثر من سبعين فائدة .
· منها أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره ، ويرضى الرحمن عز وجل ، ويزيل الهم والغم والحزن ، ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط .
· ومنها : أنه يقوي القلب والبدن ، وينور الوجه والقلب ويجلب الرزق .
· ومنها : أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة ، ويورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة .
· ومنها : أنه يورث المراقبة حتى يدخل العبد في باب الإحسان فيعبد الله كأنه يراه ، ويورثه الإنابة والقرب ، فعلى قدر ذكر العبد لربه يكون قربه منه ، وعلى قدر غفلته يكون بعده عنه .
· ومنها : أنه يورث ذكر الله عز وجل ، قال تعالى : ( فاذكروني أذكركم)(البقرة/152) ، وفي الحديث القدسي : " فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم " .
· ومنها : أنه يورث حياة القلب كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الذكر للقلب كالماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء .
· ومنها : أنه يورث جلاء القلب من صداه ، وكل شيء له صدأ ، وصدأ القلب الغفلة والهوى ، وجلاؤه الذكر والتوبة والاستغفار .
· ومنها : أنه يحط الخطايا ويذهبها ، فإنه من أعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات.
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((من قال في يوم وليلة سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه ، وإن كانت مثل زبد البحر))(رواه البخاري ومسلم) .
ومنها أنه سبب لنزول الرحمة والسكينة كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده))(رواه مسلم والترمذي) .
· ومنها : أنه سبب لانشغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل ، فمن عَوَّد لسانه ذكر الله صانه عن الباطل واللغو ، ومن يبس لسانه عن ذكر الله تعالى ترطب بكل باطل ولغو وفحش ولا حول ولا قوة إلا بالله .
· ومنها : أنه غراس الجنة كما في حديث جابر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة)) .
·
 ومنها : أن العطاء والفضل الذي ترتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ((من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه))(رواه البخاري ومسلم) .
 ومنها : أن دوام ذكر الرب تعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده ، فإن نسيان الرب سبحانه وتعالى يوجب نسيان نفسه ومصالحها قال تعالى : (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)(الحشر/19) .
وإذا نسى العبد نفسه أعرض عن مصالحها ونسيها واشتغل عنها فهلكت وفسدت ، كمن له زرع أو بستان أو ماشية أو غير ذلك مما صلاحه وفلاحه بتعاهده والقيام عليه فأهمله ونسيه واشتغل عنه بغيره فإنه يفسد ولابد .
· ومنها : أن الذكر شفاء لقسوة القلوب ، قال رجل للحسن : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي ، قال : أذِبْهُ بالذكر ، وقال مكحول : ذكر الله شفاء ، وذكر الناس داء .
·
 ومنها : أن الذكر يوجب صلاة الله تعالى وملائكته على الذاكر ، ومن صلى الله تعالى عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح ، وفاز كل الفوز ، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا * وسبحوه بكرةً وأصيلاً * هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيمـًا)(الأحزاب/41 ـ 43) .
· ومنها : أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته كما في حديث أبي سعيد الخدري قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم استحلفكم تهمة لكم ، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقل عنه حديثـًا مني ، وإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج على حلقة من أصحابه فقال : ((ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ علينا بك ، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : آلله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن الله تبارك وتعالى يباهي بكم الملائكة))(رواه مسلم) .
 ومنها : أن جميع الأعمال إنما شرعت إقامة لذكر الله عز وجل قال تعالى : (وأقم الصلاة لذكري)(طه/14) ، أي لإقامة ذكري ، وقال شيخ الإسلام في قوله تعالى : (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر)(العنكبوت/45) الصحيح أن معنى الآية أن الصلاة فيها مقصودان عظيمان وأحدهما أعظم من الآخر ، فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولما فيها من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر .
· ومنها : أن إدامته تنوب عن الطاعات وتقوم مقامها حيث لا تنوب جميع التطوعات عن ذكر الله عز وجل ، وقد جاء ذلك صريحـًا في حديث أبي هريرة : ((أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضل أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ، فقال ألا أعلمكم شيئـًا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا أحد يكون أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ))(رواه البخاري) .
وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : " لأن أسبح الله تعالى تسبيحات أحب إلي من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل " .
· ومنها : أن الذكر يعطي الذاكرة قوة في قلبه وفي بدنه حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه ، وقد علم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابنته فاطمة وعليـًا ـ رضي الله عنهما ـ أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثـًا وثلاثين ، ويحمدا ثلاثـًا وثلاثين ، ويكبرا ثلاثـًا وثلاثين لما سألته الخادم وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة فعلمها ذلك ، وقال : ((إنه خير لكما من خادم))(رواه البخاري ومسلم) ، فقيل إن من داوم على ذلك وجد قوة في يومه تغنيه عن خادم .
· ومنها : أن كثرة الذكر أمان من النفاق ، فإن المنافقين قليلوا الذكر لله عز وجل ، قال الله تعالى في المنافقين : (ولا يذكرون الله إلا قليلاً)(النساء/142) .
قال كعب : من أكثر ذكر الله عز وجل برئ من النفاق ، ولهذا والله أعلم ختم الله تعالى سورة المنافقين بقوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تُلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)(المنافقون/9) .
· ومنها : أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة .
قال مالك بن دينار : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل .
· ومنها : أن دوام الذكر تكثير لشهود العبد يوم القيامة .
· ومنها : أن الذكر أفضل من الدعاء : الذكر ثناء على الله عز وجل ، والدعاء سؤال العبد حاجته ، فأين هذا من هذا ، والذكر كذلك يجعل الدعاء مستجابـًا ، فالدعاء الذي تقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد .
أنواع الذكر :الأول : ذكر أسماء الله عز وجل وصفاته ومدحه والثناء عليه بها نحو : (سبحان الله) و (الحمد لله) و (لا إله إلا الله) .
الثاني : الخبر عن الله عز وجل بأحكام أسمائه وصفاته ، نحو : الله عز وجل يسمع أصوات عباده ويرى حركاتهم .
الثالث : ذكر الأمر والنهي كأن يقول : إن الله عز وجل أمر بكذا ونهى عن كذا .
الرابع : ذكر آلائه وإحسانه .
والذكر يكون بالقلب أو باللسان ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وذكر القلب أفضل من ذكر اللسان .

فضل الذكر والأمر به


فضل الذكر والأمر به
قال الله تعالى : فاذكروني أذكركم وقال تعالى : ولذكر الله أكبر وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا
وقال تعالى : والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما
وقال تعالى : واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار
وقال تعالى : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم
وقال تعالى : فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا
وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله
وقال تعالى : إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
وقال تعالى : واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين
1 - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت . متفق عليه . البخاري الدعوات (6044) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها (779).
ولفظ مسلم : مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت . البخاري ( 6407 ) ، ومسلم ( 779 ) .
2 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده . رواه مسلم ( 2700 ) . مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2700) ، الترمذي القراءات (2945) ، أبو داود الصلاة (1455) ، ابن ماجه المقدمة (225) ، أحمد (2/252) ، الدارمي المقدمة (344).
3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال : سيروا هذا جمدان ، سبق المفردون . قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات . رواه مسلم ( 2676 ) . البخاري أحاديث الأنبياء (3184) ، أحمد (1/253 ، 1/348 ، 1/360).
4 - وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة ، يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم ، قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم عز وجل وهو أعلم منهم : ما يقول عبادي ؟ قال : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ، قال : فيقول عز وجل : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ، قال : فيقول : كيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا ، وأكثر لك تسبيحا ، قال : فيقول : فما يسألوني ؟ قال : يسألونك الجنة ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيهارغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة ، قال : فيقول الله تعالى : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم . رواه البخاري ( 6458 ) ، ومسلم ( 2686 ) . البخاري الدعوات (6045) ، مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2689) ، الترمذي الدعوات (3600) ، أحمد (2/252).
5 - وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه : أن رجلا قال : يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله . رواه الترمذي ( 3375 ) ، وابن ماجه ( 3793 ) .
أتشبث به : أي أستمسك به . الترمذي الدعوات (3375) ، ابن ماجه الأدب (3793).
6 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله . قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : " ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا . فقال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة . رواه مسلم ( 2701 ) .
قوله : " تهمة لكم " أي : شكا في صدقكم . مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2701) ، الترمذي الدعوات (3379) ، النسائي آداب القضاة (5426) ، أحمد (4/92).
7 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم . رواه البخاري ( 7455 ) ، ومسلم ( 2675 ) . البخاري التوحيد (6970) ، مسلم التوبة (2675) ، الترمذي الدعوات (3603) ، ابن ماجه الأدب (3822) ، أحمد (2/251).
8 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى . رواه الترمذي ( 3377 ) ، وابن ماجه (3790 ) .
الورق : الفضة . الترمذي الدعوات (3377) ، ابن ماجه الأدب (3790) ، أحمد (5/195) ، مالك النداء للصلاة (490).

منقول عن موقع الإسلام
رد مع 
اقتباس