ساد الاعتقاد لمدة طويلة بدور فرنسا الرئيسي في رسم سياسة
الاتحاد الأوروبي الخارجية إلا أن تورطها في الحرب في مالي جعلها في موقف
مختلف نهائيا بعدما تخلى عنها الاتحاد الأوروبي ويكتفي بدعم لوجيستي لا
يتعدى تدريب الجيش المالي. وأمام هذا الوضع، ستحاول باريس الرهان على
مخاطبة بعض الدول وخاصة أوروبا الجنوبية مثل إيطاليا واسبانيا للمشاركة
عسكريا، في حين تبرز أخبار الرهان على قوات من تشاد وحلفاء آخرين في
المنطقة دون استبعاد موريتانيا والمغرب اللذان يؤيدان التدخل العسكري.
وييتساءل الإعلام والسياسيون في فرنسا طيلة الأسبوع عن وجود باريس وحيدة في نزاع مالي وهي التي حملت منذ البدء أن وقف تقدم الحركات المرتبطة بتنظيم القاعدة في الساحل هو لحماية أمن أوروبا.
وتأكد هذا الشعور بالملموس عندما لم يقدم وزراء الخارجية الأوروبيين في اجتماعهم الخميس في بروكسيل لمعالجة الملف المالي على اتخاذ قرار إرسال قوات أوروبية. وكان القرار هو دعم فرنسا دبلوماسية في تدخلها في مالي وإرسال 450 جنديا من مختلف الجنسيات الأوروبية خلال شباط (فبراير) المقبل، نصفهم سيساهمون في عمليات أمنية في مالي والنصف الآخر سيقوم بتدريب الجيش المالي.
ولكي يخفف من هذا الموقف، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لجريدة 'لوفيغارو' الجمعة 'لا أستبعد وصول تعزيزات أوروبية على شكل جنود الى شمال مالي، ستكون عبر مباحثات ثنائية'.
وكتبت جريدة 'الباييس' الجمعة أن باريس غاضبة من مدريد بسبب عدم اتخاذ قرار بإرسال جنود الى شمالي مالي.
وأكد وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو الجمعة أن 'اسبانيا لن ترسل قوات عسكرية' في حين كشف وزير الدفاع بيدرو مورينو أن اسبانيا ستساهم ماليا وإرسال طائرة للنقل العسكري ومدربين عسكريين.
وتأتي هذه الأزمة لتبرز أن الرأي الذي ساد بشأن تحكم فرنسا في رسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنها الشق العسكري لم ينفع في الأزمة المالية، حيث لا ترغب عدد من الدول في تورط في حرب تحيي النزاع مع جزء من الرأي العام. في الوقت ذاته، تصادف الأزمة المالية التي تمر منها أغلب هذه الدول، وينضاف الى كل هذا الرأي السائد أن فرنسا تخدم من وراء هذا التدخل مصالحها الاستراتيجية وليس المصالح الجماعية الأوروبية.
وأمام غياب الأوروبيين، تراهن فرنسا على مخاطبة مجموعة من حلفائها في المنطقة ومن ضمنها شمال إفريقيا، إذ لا يمكن استبعاد فتح مفاوضات مع كل من المغرب وموريتانيا، وهما البلدان اللذان أيدا التدخل العسكري، وقد نجحت مسبقا في إقناع تشاد، حيث نشرت جريدة ويست فرانس أمس في موقعها أن تشاد ستساهم بألفي جندي وقد وصل 200 منهم أمس الى النيجر للانتقال لاحقا الى ساحة المعركة. بينما يعتبر المراقبون الجزائر مشاركة في هذا التدخل بعدما انتقلت الحرب الى أاضيها وتنسق الآن مع باريس في عدد من الملفات العسكرية في مواجهة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة.
وييتساءل الإعلام والسياسيون في فرنسا طيلة الأسبوع عن وجود باريس وحيدة في نزاع مالي وهي التي حملت منذ البدء أن وقف تقدم الحركات المرتبطة بتنظيم القاعدة في الساحل هو لحماية أمن أوروبا.
وتأكد هذا الشعور بالملموس عندما لم يقدم وزراء الخارجية الأوروبيين في اجتماعهم الخميس في بروكسيل لمعالجة الملف المالي على اتخاذ قرار إرسال قوات أوروبية. وكان القرار هو دعم فرنسا دبلوماسية في تدخلها في مالي وإرسال 450 جنديا من مختلف الجنسيات الأوروبية خلال شباط (فبراير) المقبل، نصفهم سيساهمون في عمليات أمنية في مالي والنصف الآخر سيقوم بتدريب الجيش المالي.
ولكي يخفف من هذا الموقف، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لجريدة 'لوفيغارو' الجمعة 'لا أستبعد وصول تعزيزات أوروبية على شكل جنود الى شمال مالي، ستكون عبر مباحثات ثنائية'.
وكتبت جريدة 'الباييس' الجمعة أن باريس غاضبة من مدريد بسبب عدم اتخاذ قرار بإرسال جنود الى شمالي مالي.
وأكد وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو الجمعة أن 'اسبانيا لن ترسل قوات عسكرية' في حين كشف وزير الدفاع بيدرو مورينو أن اسبانيا ستساهم ماليا وإرسال طائرة للنقل العسكري ومدربين عسكريين.
وتأتي هذه الأزمة لتبرز أن الرأي الذي ساد بشأن تحكم فرنسا في رسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنها الشق العسكري لم ينفع في الأزمة المالية، حيث لا ترغب عدد من الدول في تورط في حرب تحيي النزاع مع جزء من الرأي العام. في الوقت ذاته، تصادف الأزمة المالية التي تمر منها أغلب هذه الدول، وينضاف الى كل هذا الرأي السائد أن فرنسا تخدم من وراء هذا التدخل مصالحها الاستراتيجية وليس المصالح الجماعية الأوروبية.
وأمام غياب الأوروبيين، تراهن فرنسا على مخاطبة مجموعة من حلفائها في المنطقة ومن ضمنها شمال إفريقيا، إذ لا يمكن استبعاد فتح مفاوضات مع كل من المغرب وموريتانيا، وهما البلدان اللذان أيدا التدخل العسكري، وقد نجحت مسبقا في إقناع تشاد، حيث نشرت جريدة ويست فرانس أمس في موقعها أن تشاد ستساهم بألفي جندي وقد وصل 200 منهم أمس الى النيجر للانتقال لاحقا الى ساحة المعركة. بينما يعتبر المراقبون الجزائر مشاركة في هذا التدخل بعدما انتقلت الحرب الى أاضيها وتنسق الآن مع باريس في عدد من الملفات العسكرية في مواجهة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة.