الأحد، 8 يوليو 2012

الوذمة Edema


تعريف
الوذمة هي عبارة عن تورم يحدث بسبب احتباس السائل داخل أنسجة الجسم. و رغم أن الوذمة قد تصيب أي جزء من الجسم إلا إنها تشيع في اليدين و الذراعين و القدمين و الكاحلين و الساقين.

و قد تنتج الوذمة عن وجود مرض كامن أو بعض الأدوية أو الحمل.


إن معرفة و علاج السبب الكامن وراء الوذمة هو مفتاح التحكم بها بشكل فعّال. و يمكن لأساليب المعالجة الذاتية مجموعةً مع الأدوية التي تزيل السوائل الفائضة أن تعالج الوذمة بشكل فعّال.
الأعراض
تتضمن أعراض و علامات الوذمة ما يلي:
تورم و انتفاخ في النسيج تحت الجلد.
جلد مشدود أو لمّاع.
بقاء انخفاض في الجلد بعد ضغطه لعده ثواني (وذمة انطباعية).
ازدياد حجم البطن.
تورم و انتفاخ في النسيج تحت الجلد زدياد حجم البطن وذمة انطباعية)
متى يتوجب عليك أن تراجع الطبيب؟
قم بتحديد موعد مع طبيبك في حال واجهت أي من أعراض أو علامات الوذمة, كالتورم و تمدد الجلد أو بقاء الجلد منخفضاً بعد ضغطه لعدة ثواني.

اطلب العناية الطبية الإسعافية في حال واجهك أي عرض أو علامة من علامات الوذمة الرئوية, و التي تتضمن:

ضيق نفس.
صعوبة في التنفس.
ألم صدري.
فمن المحتمل أن تكون وذمة الرئة حالة مهددة للحياة. و يختلف تشخيصها و علاجها عن غيرها من أنواع الوذمة.
الأسباب
تحدث الوذمة عندما يتسرب السائل من الأوعية الصغيرة في الجسم (الشعيرات). حيث ينتج هذا التسرب عن وجود أذية ما أو ازدياد الضغط داخل الشعيرات, أو بسبب انخفاض مستوى ألبومين المصل, و هو أحد بروتينات الدم. و عندما يتفطن الجسم إلى التسرب الحاصل من الشعيرات, تقوم الكليتين باحتباس الصوديوم و الماء بشكل أكبر من الوضع الطبيعي لتعويض السائل المفقود من الأوعية الدموية. و هذا يزيد من حجم السائل الجائل في دوران الجسم, مما يسبب تسرباً أكبر من الشعيرات الدموية. و يتسرب السائل من الشعيرات إلى النسيج المحيط, مسبباً تورم الأنسجة.

الحالات الخفيفة من الوذمة تحدث بسبب:

البقاء في وضعية واحدة لوقت طويل جداً.
تناول الكثير من الطعام المالح.
أعراض و علامات ما قبل الطمث.
الحمل, و الذي قد يسبب تورماً في اليدين و القدمين و الوجه بسبب ازدياد احتباس السوائل.


قد تكون الوذمة أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية مثل:
o
الأدوية التي تعمل على فتح الأوعية الدموية (موسّعات الأوعية vasodilators ).
o
حاصرات قنوات الكالسيوم (مضاهيات الكالسيوم).
o
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs).
o
الإستروجين.
o
بعض أدوية الداء السكري المدعوة ب الثيازوليدات.

و في بعض الحالات تكون الوذمة أحد أعراض وجود مرض خطير كامن. و تتضمن الحالات المرضية التي قد تنتج عنها الوذمة ما يلي:


قصور القلب الاحتقاني. عندما يفقد الجزء السفلي من القلب في إحدى الجهتين أو كليهما قدرته على ضخ الدم بشكل فعال –و ذلك يحدث في قصور القلب الاحتقاني- قد يعود الدم إلى الساقين و الكاحلين و القدمين مسبباً الوذمة.
تشمع الكبد. يسبب هذا المرض تندّب في نسيج الكبد, و الذي يتعارض مع وظيفة الكبد الطبيعية مسبباً تغيراً في مستويات الهرمونات و المواد الكيماوية التي تنظم السوائل في الجسم, كما تزيد من ضغط الدم في الأوعية الكبيرة (وريد الباب) التي تقوم بنقل الدم من الأمعاء و الطحال و البنكرياس إلى الكبد. و قد تسبب هذه المشاكل تراكم السوائل في الساقين و جوف البطن (حبن).
أمراض الكلية. عندما تصاب الكلية بمرض ما, قد لا تتمكن الكليتين من طرح ما يكفي من السوائل و الصوديوم من الدم. و تعمل السوائل الفائضة على رفع ضغط الدم داخل الأوعية, مسببة الوذمة. و تحدث الوذمة المترافقة مع الأمراض الكلوية عادةً في الساقين و حول العينين.
الأذية الكلوية. إن أي أذية تحدث في الأوعية الصغيرة في الكليتين (الكبيبات) التي تقوم بتصفية الماء و طرح الفائض من السوائل من الدم قد ينجم عنها المتلازمة النفرونية(Nephrotic syndrome). و يعد انخفاض مستويات البروتين (الألبومين) في الدم أحد النتائج الناجمة عن المتلازمة النفرونية, و الذي قد يؤدي إلى تراكم السوائل و حدوث الوذمة.
ضعف و أذية أوردة الساقين. إن القصور الوريدي المزمن (CVI) عبارة عن مرض تضعف أو تتأذى فيه الأوردة و الدسّامات في أوردة الساقين حيث أنها لا تعود قادرة على دفع ما يكفي من الدم باتجاه القلب. و يعمل الدم المتبقي على رفع الضغط داخل الأوردة,مما يؤدي إلى التورّم.
عدم كفاية الجهاز اللمفاوي. يعمل الجهاز اللمفاوي في الجسم على إزالة السوائل الفائضة من النسج. و في حال تأذي هذا الجهاز –إما بسبب الوذمة اللمفية التي تحدث من تلقاء نفسها (الوذمة اللمفية البدئية) أو بسبب وجود مرض أو حالة صحية معينة كالسرطان أو الالتهاب (وذمة لمفية ثانوية)- حيث تفشل العقد و الأوعية اللمفاوية في نزح السائل من منطقة معينة و تنتج الوذمة عن ذلك.
وذمات ناجمة عن قصور قلب احتقاني المتلازمة النفرونية حَبَن ناجم عن تشمع الكبد
عوامل الخطر
تعمل الأمراض و الحالات الصحية التالية على زيادة خطر تطور الوذمة:
• قصور القلب الاحتقاني.(CHF).
• تشمع الكبد. (Cirrhosis).
• أمراض الكلية. (Kidney disease).
• المتلازمة النفرونية. (Nephrotic syndrome).
• قصور الأوردة المزمن (CVT).
• الخثار الوريدي العميق (DVT).
• الوذمة اللمفاوية. (Lymphedema).
• و بسبب حاجة الجنين و المشيمة إلى السوائل, يعمل جسم المرأة الحامل على احتباس المزيد من الملح و الماء أكثر من المعتاد, مما يزيد احتمال حدوث الوذمة.
• إن تناول بعض الأدوية –كالأدوية المستخدمة لفتح الأوعية (الموسعات الوعائية), و حاصرات قنوات الكالسيوم, و مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs), و الاستروجينات و بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرضى السكري المسماة بالثيازيدات – قد تزيد من خطر حدوث الوذمة.
المضاعفات
في حال تركت الوذمة دون علاج, قد تسبب ما يلي:
تورم مؤلم بشكل متزايد.
• صعوبة في المشي.
تيبّس.
• تمدد الجلد, و الذي قد يصبح حاكاً و مزعجاً.
ازدياد خطر الالتهاب في المنطقة المتورمة.
• تندب بين طبقات النسيج.
تجمّعات ليفية في الأنسجة.
• ضعف دوران الدم.
ضعف مرونة الشرايين و الأوردة و المفاصل و العضلات.
• ازدياد خطر تشقق الجلد (التقرّحات).
التحضير لموعد الطبيب
في حال لم تكن خاضعاً للعلاج عند طبيب أخصائي في معالجة أحد الأمراض في الوقت الحالي, قد تلجأ مبدئياً إلى طبيب العائلة أو أحد الأطباء العامين ليشرع بتقييم السبب الكامن وراء الأعراض التي تعاني منها.

إليك بعض المعلومات التي قد تساعدك في التحضير لموعد الطبيب, و ما الذي قد يفيدك به طبيبك.


ما الذي تستطيع أن تفعله بنفسك؟


تنبّه لوجود أي محظورات عليك أن تتجنبها قبل الموعد. في الوقت الذي تحدد به موعدك, تأكد من أن تسأل عن أي شيء قد تحتاجه مقدماً للتحضير لأي فحوصات تشخيصية شائعة.
قم بكتابة جميع الأعراض التي تعاني منها, بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير متعلقة بسبب تحديدك للموعد مع الطبيب.
قم بكتابة قائمة بالمعلومات الصحية الخاصة بك, بما فيها جميع الأمراض الأخرى التي تقوم بمعالجتها حالياً و أسماء جميع الأدوية و الفيتامينات و المكملات الغذائية التي تقوم بتناولها.
فكّر ببعض الأسئلة التي تريد أن توجهها للطبيب و قم بكتابتها. و اجلب معك دفتراً للملاحظات و قلم لتدوين الملاحظات التي يعطيها لك الطبيب كإجابة على أسئلتك.

و إليك بعض الأسئلة التي بإمكانك أن توجهها إلى طبيبك بالنسبة لموضوع الوذمة:


ما هو أكثر الاحتمالات أن يكون مسبباً للأعراض التي أعاني منها؟
ما هي أنواع الفحوصات التي أحتاجها؟ و هل تتطلب مني أن أقوم بتحضيرات خاصة لها؟
هل هذه الحالة مؤقتة؟
هل سأحتاج لأي علاج؟
ما هي العلاجات المتوفرة؟
لدي مشاكل صحية أخرى, هل سيتعارض هذا العلاج مع أي منها؟
هل يوجد أي منشورات يمكنني أن آخذها معي إلى المنزل؟ و ما هي المواقع الالكترونية التي تنصحني أن أزورها؟
بالإضافة لجميع هذه الأسئلة, لا تتردد بتوجيه أي أسئلة أثناء موعدك للطبيب في حال لم تفهم أحد الأشياء التي يقولها لك.

ما الذي سيفيدك به طبيبك.

من الأرجح أن يقوم طبيبك بتوجيه بعض الأسئلة إليك. فإذا كنت محضراً للإجابة عليها قد توفر بعض الوقت للتركيز على النقاط الأخرى التي تريد أن تمضي وقتك في الحديث عنها.

و تتضمن الأسئلة التي قد يقوم الطبيب بتوجيهها ما يلي:
ما هي الأعراض التي تعاني منها؟
كم مضى من الوقت و أنت تعاني منه هذه الأعراض؟
هل تأتي و تزول أعراضك من وقت لآخر أم هي دائمة؟
هل عانيت من الوذمة من قبل؟
هل يبدو و أن شيئاً ما يحسن هذه الأعراض؟
هل يبدو و أن شيئاً ما يزيد هذه الأعراض سوءاً؟
ما هي أنواع الأطعمة التي تتناولها بانتظام؟
هل تحدّ من تناول الملح و الأطعمة المالحة؟
هل تشرب الكحول؟
هل تتبول بشكل طبيعي؟
هل تعاني من تورم جسمك بأكمله, أم أن التورم محصور في مكان معين كذراعك أو ساقك؟
هل يزول التورم في حال رفعت الطرف المتورم فوق مستوى القلب لمدة ساعة أو أكثر؟
الفحوصات و التشخيص
لتفهم السبب الكامن وراء الوذمة, سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري و توجيه بعض الأسئلة إليك حول سوابقك المرضية.

في حال شكّ طبيبك بوجود مرض كامن كسبب للوذمة التي تعاني منها, سيوصي ببعض الفحوصات المعينة ليساعد على تحديد ذلك السبب. و تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:

تحليل بول.
فحوصات دموية (تحليل دم).
قياس أو تقدير الضغط داخل أوعية دموية معينة, كالوريد الوداجي.
صورة صدر بسيطة.
المعالجات و الأدوية
يتضمن علاج الوذمة عادةً ما يلي:
علاج السبب الكامن خلف الوذمة.
تناول أدوية معينة لزيادة الكمية التي تطرحها الكليتين من الماء و الصوديوم (المدرّات diuretics), بما فيها المدرات الثيازيدية (thiazide diuretics), الفيوروسمايد (furosemide) (لازيكس Lasix) أو السبيرونولاكتون (spironolactone) (ألداكتون Aldactone).
تحديد كمية الملح في حميتك الغذائية لخفض احتباس السوائل, و ذلك حسب ما يوصي به الطبيب.
في بعض الحالات, قد لا تكون المدرات ملائمة لعلاج الوذمة, كالناس المصابين بقصور الأوردة المزمن (chronic venous insufficiency) أو معظم الحوامل.
نمط الحياة و العلاجات المنزلية
قد يساعدك ما يلي على تخفيف الوذمة الحاصلة و منعها من العودة مجدداً. و قبل أن تجرب تقنيات المعالجة الذاتية هذه, تحدث مع طبيبك عن ما يناسبك منها.

• الحركة.
إن الحركة و استخدام العضلات في أجزاء الجسم المصابة بالتوذم قد يساعد في ضخ الفائض من السوائل إلى القلب. قم بسؤال طبيبك عن التمارين اللازمة لتخفيف التورم.

• الرّفع.
قم برفع الجزء المتورم من جسمك فوق مستوى القلب ل30 دقيقة على الأقل, و ذلك لثلاث أو أربع مرات يومياً. و في بعض الحالات قد يفيدك رفع الجزء المصاب أثناء النوم.

• التدليك (المساج).
قد يكون مفيداً أن تمسّد القسم المتأثر بالوذمة بقوة و لكن دون إحداث الألم تجاه القلب لإزالة السوائل الفائضة من المنطقة.

• الضغط.
في حال كان أحد أطرافك مصاباً بوذمة, سيوصي لك الطبيب بارتداء جوارب أو أكمام أو كفوف ضاغطة. حيث تعمل هذه الملابس على الضغط المتواصل على الطرف المصاب لمنع السوائل من التجمع في الأنسجة.

• تخفيف تناول الملح.
اتبع تعليمات الطبيب حول الحد من الكمية المتناولة من الملح يومياً.

• تجنب التغيرات الشديدة في درجات الحرارة.
إن التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة و درجات الحرارة المرتفعة جداً و المنخفضة بشكل كبير قد تسيء إلى الوذمة. تجنب الاستحمام بماء ساخن أو الأحواض الساخنة و حمامات البخار(الساونا). و احمِ نفسك من حروق الشمس. و قم بارتداء شيء دفئك في الطقس البارد و اصطحب معك لباساً للاحتياط لحماية نفسك من عضة الصقيع.


المصدر 
المعلومات الطبية منقولة عن موقع ميوكلينيك الطبي الأمريكي ( www.mayoclinic.com)
رابط الموضوع: (http://www.mayoclinic.com/health/edema/DS01035 )
مواضع ذات صلة
-- 
ملاحظات إدارة الموقع 
تعمل إدارة الموقع على تحديث المعلومات الطبية بشكل مستمر و مبسط ليسهل على الزائر فهم ما فيه و قد دعمنا ذلك بالصور المختلفة كلما دعت الحاجة لذلك .و تجدر الإشارة الى أن هذه المعلومات هي للثقافة الطبية و لايقصد منها الاستغناء عن مراجعة الطبيب و لا التشخيص أو المعالجة. كما لا يقصد من وراء نشر الصور المرفقة الترويج لأي منتج أو شركة دوائية أو طبية و إنما يقصد منها الإيضاح إن دعت الحاجة لذلك.
لاستشارة الطبية في الموقع تخضع للسرية التامة و لا يطلع عليها أحد سوى مرسلها. و تتعهد الإدراة بأخذ كافة الاستفسارات الجادة و المنطقية بعين الاعتبار و الرد عليها بالسرعة الممكنة بعد إحالتها على أطباء متخصصيين سواء محليين أو عالميين من خلال الانترنت عن طريق الضغط على الرابط التالي الاستشارة الطبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق