الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

امام اليهود

الامام التونسي الاصل حسن شلغومي والذي يلقبه بعض منتقديه بـ'امام اليهود'، وتثير مواقفه الجدل لتقربه من رجال الدين اليهود وخاصة منهم الحاخام الأكبر لإسرائيل، تصدر الاخبار مرة اخرى، عقب ترؤسه زيارة الى اسرائيل والضفة الغربية صلى خلالها في المسجد الأقصى، وزار النصب التذكاري لمحرقة اليهود 'ياد فاشيم' ووضع اكليلا من الزهور امام النصب.
ويرافق الامام المثير للجدل وفد يضم المفتي علي محمد قاسم، مفتي جالية جزر القمر في فرنسا، وصلاح عطية، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، ومحمد حنيش، الامين العام لاتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا اضافة ايضا الى الكاتب اليهودي الفرنسي ماريك هالتر.وتلا الائمة دعاء قصيرا امام النصب بعد ان وضعوا اكليلا من الزهور تكريما لضحايا المحرقة النازية التي يقدر اليهود عدد ضحاياها منهم بستة ملايين.وقال الامام محمد بلحسين القادم من منطقة ميتز (شرق) لفرانس برس ان 'هذه الزيارة القوية المشاعر اتاحت لنا فهم ما تعرض له الشعب اليهودي'.وشارك الوفد المكون من ستة ائمة وستة مسؤولين في جمعيات اسلامية احتفالا قصيرا اشعل خلاله الامام حسن شلغومي وسفير فرنسا في اسرائيل كريستوف بيغو شعلة الذكرى.وتأتي هذه الزيارة التي دعمتها وزارة الخارجية الفرنسية بمبادرة من إمام درانسي حسن شلغومي الذي قال عند بوابة النصب بعد ان كتب آية قرآنية في الكتاب الذهبي 'جئنا نقدم رسالة سلام لان الامل موجود لدى الاسرائيليين والفلسطينيين'.وندد بـ'الخطابات المعادية للسامية من اناس يتحدثون باسم الاسلام رغم انهم ابتعدوا عنه'، موضحا ان الوفد زار صباحا قبور اليهود الاربعة الذين قتلهم الاسلامي الفرنسي محمد مراح الجزائري الاصل في تولوز ثم دفنوا في اسرائيل.وكان الوفد توجه الاثنين الى القدس الشرقية حيث زار مسجد قبة الصخرة وحائط المبكى قبل توجهه الى رام الله حيث التقى خصوصا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. والتقى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس.وكان هالتر قال الاحد 'انهم تعرضوا للتهديد والنقد بسبب مبادرتهم ولكني اجد من واجبي ان ارافقهم'.وتابع 'هذه مبادرة شجاعة جدا لانهم على استعداد للمخاطرة بحياتهم من اجل قضية تتجاوزهم. انهم لا يريدون ان تقترن صورة الاسلام بالعنف وهذه البادرة ستثير اعجاب الجميع في الشرق الاوسط'.
وكان إمام درانسي التقى خلال زيارته مع وزير الشؤون الدينية الفلسطيني، وطلب منه تعزيز التسامح الديني من أجل تجنب المشاكل التي تسيء في بعض الأحيان إلى المجتمعات البعيدة عن هذه المنطقة، والتي تشعر بأنها معنية بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وتمنى شلغومي أن يسير مسلمو ويهود فرنسا على خطاه وأن يعملوا على التقارب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الجدير بالكر ان الامام شلغومي، يعتبر التغطية الكاملة للجسد مثل ارتداء النقاب أو البرقع 'وسيلة للهيمنة الجنسية' ليس لها أساس في القرآن.ويرى شلغومي أن هذا 'التقليد الأقلي جدا' خطير على الدين الإسلامي. وفي المقابل، يتهم بعض المسلمين في فرنسا شلغومي وأتباعه بـ'الكفر والخيانة'.وكان شلغومي قد طرد من صلاة الجمعة منذ سنتين بأحد المساجد بباريس، وقال انه تلقى تهديدات بالقتل، وغادر شلغومي صلاة الجمعة انذاك، وسط حماية الشرطة وصيحات استهجان من المصلين، حيث طالب مسلمون من درانسي في التماس بإقالة شلغومي من منصبه كخطيب للمسجد.وحرر شلغومي لذلك عدة بلاغات وحصل على حماية من الشرطة، إلا أن مسلمين في منطقته قالوا أنه يكذب ويبالغ في الوقائع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق