الخميس، 1 نوفمبر 2012

ظاهرة التحرش بالنساء في الدوائر الحكومية

ظاهرة التحرش بالنساء في الدوائر الحكومية
حققت المرأة العراقية بشهادة كثيرين نجاحات كبيرة في العمل الخاص والحكومي وتبوأت مراكز وظيفية مهمة، الا انها بالرغم من ذلك تتعرض في احيان عديدة الى التحرش الذي اصبح ظاهرة لم توقفها الأطر الدينية والاجتماعية التي تحدد المجتمع. وقد وصلت إذاعة العراق الحر رسائل عديدة من نساء تعرضن للتحرش الجنسي في الشوارع والدوائر وحتى في المستشفيات وأجرى برنامج "نوافذ مفتوحة" لقاءا مع أم حسين التي كانت ترافق والدتها المصابة بالسرطان والراقدة في مستشفى الأورام السرطانية في الموصل.
واشارت أم حسين الى أنها تعرضت من قبل مسئول في الردهة الى تحرّش سبب لها صدمة نفسية، وقدمت شكوى الى إدارة المستشفى، وقالت ان الإدارة لم تتخذ أي إجراء لحد الآن..

كما أجرى مراسل إذاعة العراق الحر في البصرة عبد الكريم العامري تحقيقاً خاصا للبرنامج، والتقى بمواطنين ومواطنات أكدوا أن التحرش بالنساء أصبح ظاهرة تنتظر الحل وتدخّل الجهات الحكومية للحد منها، كما يرى المدرس المساعد في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة اكرم وليم، مشيراً الى ان هناك من يستغل الوضع المادي للمرأة وحاجتها للعمل، حتى تحولت هذه الحالة الى ظاهرة متفاقمة في الدوائر الرسمية لا بد من وضع الحلول اللازمة لها.

ويؤيد هذا الرأي المواطن سلام الفرطوسي من رابطة الطلبة والشباب للتنمية والتطوير، حين يؤكد ان ظاهرة التحرش موجودة في اغلب الدوائر العراقية، وان هناك بعض القضايا التي تنظر فيها الدوائر القانونية تخص حالات تحرش جنسي في احدى الدوائر.

وأشارت الشاعرة روان حسين العطية الى ان كل امرأة موجودة في ميدان العمل معرضة للتحرش والنظرة السيئة من مجتمعها، واضافت ان ثقة المرأة بنفسها تبعدها عن تجاوزات ضعاف النفوس، بحسب رأيها، وطالبت منظمات المجتمع المدني بان تأخذ دورها في نشر الوعي بخصوص دور المرأة في المجتمع.

وتقترح مديرة دائرة المرأة والطفل لمكتب البصرة المركزي ليلى الحلفي من خلال اذاعة العراق الحر، استحداث مشروع للزواج بالتنسيق بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني من اجل الحد من ظاهرة التحرش، بحسب رأيها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق