نشرت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أول مقابلة صحافية مع ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي منذ الإطاحة بنظامه عام 2011،و أرفقته بصورة لها رفقة زوجها في جدة بالمملكة العربية السعودية حيث يعيشان في حماية السعوديين.
و في المقابلة جددت ليلى بن علي ما قالاته في كتابها “حقيقتي” الصادر في باريس من أن كبار المسئولين عن الأمن دبروا مؤامرة أدت فى النهاية إلى الإطاحة بحكم زوجها،حينما استغلوا ما أسمتها مظاهرة عفوية في تونس تشبه تلك المظاهرات التي تنظم في فرنسا وفق تعبيرها.
و قالت حاكمة قرطاج السابقة إن مسؤولين أمنيين كبار “استغلوا تلك المظاهرة لتحويلها إلى مظاهرات مزعزعة لاستقرار البلاد،من خلال إضرام النيران في المؤسسات و تشجيع النهب و إعطاء أوامر للشرطة بعدم التحرك”،متسائلة ” هل هذا سيناريو ثورة عفوية من الشباب ؟ “.
و في ردها على سؤال بخصوص إعطاء زوجها الأمر بإطلاق النار على المتظاهرين ما تسبب في مقتل 300 متظاهر نفت ليلى بن علي أي مسؤولية لزوجها على ذلك مشيرة إلى أن محاميهم الخاص طالب بتسليم محتوى تسجيلات المكالمات الهاتفية التي دارت حينها بين الرئيس و وزير الدفاع و وزير الداخلية إلى القضاء لكشف حقيقة ما جرى على حد قولها.
و اتهمت زوجة الرئيس المخلوع الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة بالعمل على منع ذلك،قبل أن تقدم تعازيها لعائلات الشهداء عبر الصحيفة الفرنسية بدعوى أنها لا تقبل سقوط أرواح وفق وصفها.
و بخصوص صحة زوجها قالت ليلى الطرابلس إنه يتمتع بصحة جيدة،كما نفت ما تردد من شائعات بشأن انفصالهما في بعض الصحف التونسية.
و قالت : ” مازلنا زوجين رغم ان هذا يغضب من يريدون أن يقللوا من قيمتنا”.
و قرأت ليلة بن علي كلمة كتبها زوجها خصيصا للصحيفة الفرنسية وفق تعبيرها جاء فيها : ” يؤسفني أنهم نسوا ما فعلته للبلاد خلال ثلاثة وعشرين عاما..الدولة تحت قيادتي كانت ناجحة و مستوى المعيشة للجميع كان متحسنا بشكل ملحوظ و جعلت تونس دولة حديثة بشهادة الكثير من الدول الصديقة، و لا يزال هناك متسع لتنفيذ مزيد من التقدم والحرية، آمل أن تقدم بلدي لي العدالة و تتذكر الطريق التي قطعناها معا،أنا لا أطمح في آخر حياتي إلا إلى صون كرامتي و شرفي”.
و كان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قد خضع لعلاج في مستشفى خاص بالأمراء في جدة،بعدما جرى إدخاله إليه تحت اسم مستعار وفق مصدر سعودي تحدث إلى الدولية حينها،بينما زوجته ليلى الطرابلسي لم تكن معه.
وكان بن علي وعائلته فروا إلى السعودية في 14 من يناير كانون الثاني بعد انتفاضة شعبية أنهت حكمه الذي استمر 23 عاما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق