ظلت المملكة العربية السعودية بمثابة واحة
استقرار وسط محيط عربي واسلامي هائج لاكثر
من ستين عاما، مع استثناءات محدودة مثل
حركة جهيمان العتيبي التي احتلت الحرم المكي
الشريف بضعة ايام في عام 1979 ، او هجمات
في مرحلة التسعينات واوائل « القاعدة » تنظيم
القرن الحادي والعشرين.
الاسرة الحاكمة في السعودية ظلت تذكر
شعبها بالنعمة التي يعيشها في ظل حالة
الاستقرار هذه في وقت تشهد دول الجوار،
وخاصة مصر وسورية والعراق واليمن حالة من
التوترات والحروب واحداث العنف، وعليهم في
المقابل ان يثقوا بها ويلتفوا حولها، ويتجاوزوا
بعض اخطائها للحفاظ على هذه النعمة.
كلام المسؤولين السعوديين ينطوي على الكثير
من الصحة، ولكن ما هو صحيح ايضا انهم، اي
المسؤولين السعوديين، كانوا احد اسباب عدم
الاستقرار في بعض الدول اﻟﻤﺠاورة من خلال
انحيازهم لهذا الطرف او ذاك في صدامات او
حروب داخلية، مثل حرب الانفصال في اليمن
عام 1994 ، والحرب الاهلية الدائرة حاليا في
سورية، حيث اعلن الامير سعود الفيصل وزير
الخارجية عزم المملكة على تسليح المعارضة
السورية للتسريع باسقاط النظام.
بالامس اعلنت السلطات السعودية عن مقتل
اثنين من المحتجين على اعتقال الشيخ نمر النمر
بعد اصابته في فخذه، في منطقة القطيف حيث
تتركز الاقلية الشيعية في المملكة.
متحدث باسم الحكومة السعودية وصف
الشيخ النمر بانه من مثيري الفتنة، ووصف
انصاره الذين تظاهروا احتجاجا على اعتقاله
بانهم من مؤيدي ايران، ونزلوا الى الشوارع
بتحريض منها.
الشيخ النمر اشتهر بانتقاداته للاسرة الحاكمة
وفسادها، والمطالبة بمساواة انصاره من ابناء
الطائفة الشيعية باشقائهم المواطنين الآخرين في
الوظائف والمراكز العليا في الدولة، وكذلك تهجمه
على ولي العهد الراحل الامير نايف بن عبد العزيز
الذي تعامل بيد من حديد مع مظاهرات الاقلية
الشيعية.
من الواضح ان السلطات السعودية، مثل كل
الحكومات العربية الاخرى، لن تتهاون مع موجة
الاحتجاجات هذه، وستعمل على سحقها بالقوة،
بدليل ان قوات الامن لم تتردد في استخدام
الرصاص الحي في التصدي للمتظاهرين في
القطيف مما ادى الى مقتل اثنين واصابة عدة
متظاهرين آخرين قيل ان اصابة بعضهم خطيرة.
ولعل اطلاق النار على الشيخ النمر اثناء
عملية اعتقاله وهو الذي لم يكن مسلحا حسب
يؤكد ان « بي. بي. سي » تصريحات شقيقه لمحطة
هذا هو الاسلوب الذي سيكون سائدا في الايام
المقبلة للحيلولة دون اتساع دائرة الاحتجاجات.
استقرار وسط محيط عربي واسلامي هائج لاكثر
من ستين عاما، مع استثناءات محدودة مثل
حركة جهيمان العتيبي التي احتلت الحرم المكي
الشريف بضعة ايام في عام 1979 ، او هجمات
في مرحلة التسعينات واوائل « القاعدة » تنظيم
القرن الحادي والعشرين.
الاسرة الحاكمة في السعودية ظلت تذكر
شعبها بالنعمة التي يعيشها في ظل حالة
الاستقرار هذه في وقت تشهد دول الجوار،
وخاصة مصر وسورية والعراق واليمن حالة من
التوترات والحروب واحداث العنف، وعليهم في
المقابل ان يثقوا بها ويلتفوا حولها، ويتجاوزوا
بعض اخطائها للحفاظ على هذه النعمة.
كلام المسؤولين السعوديين ينطوي على الكثير
من الصحة، ولكن ما هو صحيح ايضا انهم، اي
المسؤولين السعوديين، كانوا احد اسباب عدم
الاستقرار في بعض الدول اﻟﻤﺠاورة من خلال
انحيازهم لهذا الطرف او ذاك في صدامات او
حروب داخلية، مثل حرب الانفصال في اليمن
عام 1994 ، والحرب الاهلية الدائرة حاليا في
سورية، حيث اعلن الامير سعود الفيصل وزير
الخارجية عزم المملكة على تسليح المعارضة
السورية للتسريع باسقاط النظام.
بالامس اعلنت السلطات السعودية عن مقتل
اثنين من المحتجين على اعتقال الشيخ نمر النمر
بعد اصابته في فخذه، في منطقة القطيف حيث
تتركز الاقلية الشيعية في المملكة.
متحدث باسم الحكومة السعودية وصف
الشيخ النمر بانه من مثيري الفتنة، ووصف
انصاره الذين تظاهروا احتجاجا على اعتقاله
بانهم من مؤيدي ايران، ونزلوا الى الشوارع
بتحريض منها.
الشيخ النمر اشتهر بانتقاداته للاسرة الحاكمة
وفسادها، والمطالبة بمساواة انصاره من ابناء
الطائفة الشيعية باشقائهم المواطنين الآخرين في
الوظائف والمراكز العليا في الدولة، وكذلك تهجمه
على ولي العهد الراحل الامير نايف بن عبد العزيز
الذي تعامل بيد من حديد مع مظاهرات الاقلية
الشيعية.
من الواضح ان السلطات السعودية، مثل كل
الحكومات العربية الاخرى، لن تتهاون مع موجة
الاحتجاجات هذه، وستعمل على سحقها بالقوة،
بدليل ان قوات الامن لم تتردد في استخدام
الرصاص الحي في التصدي للمتظاهرين في
القطيف مما ادى الى مقتل اثنين واصابة عدة
متظاهرين آخرين قيل ان اصابة بعضهم خطيرة.
ولعل اطلاق النار على الشيخ النمر اثناء
عملية اعتقاله وهو الذي لم يكن مسلحا حسب
يؤكد ان « بي. بي. سي » تصريحات شقيقه لمحطة
هذا هو الاسلوب الذي سيكون سائدا في الايام
المقبلة للحيلولة دون اتساع دائرة الاحتجاجات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق