تعريف | ||||||||||||||||||||||||||||
قصور القلب, و الذي يسمى أيضاً بقصور القلب الاحتقاني CHF
و يعني أن القلب يعجز عن ضخ كميات كافية من الدم لتلبية حاجات الجسم من
التروية. تسبب عدة حالات مرضية ذات سير مزمن مع مرور الوقت إرهاقاً للعضلة القلبية أو تصلباً فيها تجعل القلب غير قادر على الامتلاء و ضخ الدم بشكل فعال و من هذه الحالات تضيق الشرايين التي تروي القلب (داء الشرايين الإكليلية coronary artery disease)أو ارتفاع ضغط الدم. معظم الحالات المرضية التي تؤدي إلى قصور العضلة القلبية لا يمكن عكس تأثيراتها أو علاجها و لكن قصور العضلة القلبية بحد ذاته يمكن علاجه مع الحصول على نتائج مرضية. يمكن للعلاجات الدوائية أن تحسن من الأعراض و العلامات المرافقة لقصور العضلة القلبية, كما تسهم التغييرات الصحية في نمط الحياة في تحسين نوعية الحياة التي يعيشها مريض قصور القلب الاحتقاني مثل الالتزام بالتمارين الرياضية و الحد من كمية الملح في الأطعمة المتناولة و السيطرة على التوتر النفسي و علاج الاكتئاب و خسارة الوزن الزائد على وجه الخصوص. الطريقة المثلى للوقاية من الإصابة بقصور القلب الاحتقاني هي بالسيطرة على عوامل الخطورة و الحالات الأخرى المؤهبة للإصابة, مثل داء الشرايين الإكليلية و ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الكولسترول و الداء السكري و البدانة. |
||||||||||||||||||||||||||||
الأعراض | ||||||||||||||||||||||||||||
قد يكون قصور القلب الاحتقاني حالة مرضية مزمنة, مما يعني
أن أعراض المرض مستمرة بشكل دائم, أو قد تكون حالة حادة, و ذلك يعني أن
أعراض الإصابة قد بدأت بشكل مفاجئ. أعراض قصور القلب المزمن: • زلة تنفسية dyspnea تحدث عند أداء الجهود الحركية أو عند الاستلقاء. • تعب و ضعف عام Fatigue and weakness • وذمات edema في الساقين و الكاحلين و القدمين • تسرع القلب أو نبض غير منتظم Rapid or irregular heartbeat • تناقص القدرة على أداء التمارين الحركية Reduced ability to exercise • سعال مستمر Persistent cough أو وزيز wheezing مترافق مع قشع أبيض أو زهري بسبب وجود آثار من الدم. • انتفاخ البطن بسبب احتباس السوائل فيه (حبن ascites) • كسب مفاجئ للوزن Sudden weight gain بسبب احتباس السوائل . • فقدان الشهية Lack of appetite و الغثيان nausea. • صعوبة التركيز Difficulty concentrating و سهولة الاستثارة (نزق) أعراض قصور القلب الحاد: • أعراض مشابهة لأعراض قصور القلب المزمن و لكنها أكثر شدة و تبدأ أو تزداد سوءاً بشكل مفاجئ. • احتباس مفاجئ للسوائل في الجسم • تسرع قلب أو نبض غير منتظم (خفقان palpitations) • زلة تنفسية شديدة و مفاجئة و سعال مترافق مع قشع رغوي بلون زهري. • ألم صدري Chest pain, عندما يكون سبب قصور القلب الحاد هو احتشاء العضلة القلبية heart attack. متى تذهب لزيارة الطبيب؟ توجه لاستشارة الطبيب إذا تطورت لديك أي من الأعراض أو العلامات التي تترافق مع قصور العضلة القلبية و التي تتضمن: • ألم صدري Chest pain • تعب و إحساس بالضعف Fatigue and weakness • زلة تنفسية dyspnea تترافق مع أداء الجهود الحركية أو عند الاستلقاء. • تناقص المقدرة على أداء الجهود الحركية. • سعال مستمر Persistent cough أو وزيز wheezing مترافق مع قشع أبيض أو زهري بسبب وجود آثار من الدم • انتفاخ البطن, أو تورم الساقين و ىالكاحلين و القدمين. • صعوبة التركيز Difficulty concentrating و سهولة الاستثارة (نزق) قد لا يكتشف المريض أنه مصاب بقصور العضلة القلبية إلا في غرفة الإسعاف و بعد أن تزداد الأعراض التي يعاني منها المريض سوءاً, كما يمكن لأمراض قلبية و رئوية أخرى أن تسبب أعراضاً مشابهة لقصور القلب. إذا شخصت لديك مسبقاً إصابة بقصور القلب و إذا ازدادت أي من الأعراض التي تعاني منها سوءاً أو ظهرت لديك أي من الأعراض و العلامات الجديدة فقد يعني ذلك تطور الإصابة الأصلية أو أن الإصابة بقصور القلب لم تعد تستجيب على العلاجات الدوائية, و من الواجب في هذه الحالات أن تتصل بطبيبك على الفور لتقييم الحالة. |
||||||||||||||||||||||||||||
الأسباب | ||||||||||||||||||||||||||||
غالباً ما تتطور الإصابة بقصور القلب
الاحتقاني بعد حالات مرضية أخرى سببت أذية للعضلة القلبية أو إضعافاً
لقدرتها على ضخ الدم. بمرور الوقت يعجز القلب عن الاستمرار بالقيام بالجهد اللازم لضخ الدم إلى أنحاء الجسم بالكفاءة المطلوبة, و قد تتصلب الحجرات الدموية القلبية الأساسية (البطينات ventricles )و المسؤولة عن ضخ الدم و تعجز عن الانبساط بما يكفي بين النبضات القلبية لتمتلئ بشكل كافي بالدم الوارد إليها. كما قد تقل كفاءة العضلة القلبية و تصاب بالضعف و الإرهاق و قد يحصل تمدد البطينات القلبية لدرجة يعجز فيها القلب عن ضخ الدم بشكل فعال إلى أنحاءالجسم. يأتي مصطلح قصور القلب الاحتقاني من حقيقة أن الدم الوارد إلى القلب من الجسم يرتد للخلف و يعجز القلب عن تصريفه مما يسبب احتقان الكبد والبطن و الأطراف السفلية و الرئتين. قد يتضمن قصور العضلة القلبية القسم الأيسر أو الأيمن من القلب أو كليهما, و يبدأ قصور القلب بشكل نموذجي في القسم الأيسر (و خاصة في البطين الأيسر, و هي الجحرة القلبية الأساسية و المسؤولة عن ضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم). يمكن لأي من الحالات المرضية التالية أن تخرب القلب و تضعف قدرته على ضخ الدم مما يؤدي إلى الإصابة بقصور القلب, و قد يكون البعض من هذه المسببات موجوداً لدى المريض دون أن يعرف بذلك : • داء الشرايين الإكليلية و احتشاء العضلة القلبية Coronary artery disease and heart attack: يشكل داء الشرايين الإكليلية الشكل الأكثر شيوعاً للأمراض القلبية و السبب الأشيع للإصابة بقصور القلب. يحدث في داء الشرايين الإكليلية تضيق الشرايين الإكليلية التي تغذي العضلة القلبية بالتروية الدموية بمرور الزمن بسبب تراكم الترسبات الدهنية في سياق التصلب العصيدي atherosclerosis. ينتج عن ذلك بطء في الجريان الدموي عبر الأوعية المتضيقة مما يترك مساحات العضلة القلبية دون تروية كافية و يؤدي إلى إضعافها و حرمانها بصورة مزمنة من الدم الغني بالأوكسجين. قد تكون التروية الدموية في بعض الأحيان كافية للإبقاء على نسيج العضلة القلبية حياً و لكن دون أن يؤمن قيام هذا القسم من القلب بأداء وظيفته بفعالية. يحدث احتشاء العضلة القلبية عندما تتمزق اللويحات العصيدية المتشكلة من الترسبات الدهنية في الشرايين مما يسبب تشكل خثرة سادة تعيق الجريان الدموي بكامله عن القسم الذي يؤمن ترويته هذا الشريان المسدود من العضلة القلبية, و الذي يؤدي إلى قصور هذا القسم عن أداء وظيفته في ضخ الدم. • ارتفاع ضغط الدم hypertension: يعبر ضغط الدم عن قوة تأثير الدم الذي يضخه القلب على جدر الشرايين التي يمر عبرها. عندما يرتفع ضغط الدم فإن ذلك يفرض على القلب جهداً أعلى يتوجب عليه القيام به ليؤمن ضخ الدم و جريانه عبر أنحاء الجسم. قد يسبب ذلك تسمك جدار العضلة القلبية مع مرور الزمن و ذلك لتتأقلم مع الحمل الزائد المطبق عليها مما يؤدي إلى ضخامة العضلة القلبية enlarging the heart. ينتج عن ذلك واحد من أمرين, إما أن يحدث تصلب في العضلة القلبية و نقص في مرونتها الحركية أو أن تصبح مع الوقت أضعف من أن تتابع عملها في ضخ الدم عبر الجسم بالفعالية المطلوبة. • الصمامات القلبية المعيبة Faulty heart valves: تعمل الصمامات القلبية على ضمان جريان الدم بجهة واحدة عبر القلب. إن الخلل في أحد هذه الصمامات , و الذي يحدث بسبب تشوه خلقي في القلب أو بسبب داء الشرايين الإكليلية أو التهاب شغاف القلب, يسبب زيادة الحمل المطبق على العضلة القلبية لتعمل على جريان الدم بالاتجاه الصحيح. يسبب هذا الحمل الزائد إضعاف العضلة القلبية بمرور الزمن , و يمكن تجنب ذلك بإصلاح الصمامات المعيبة أو استبدالها بشرط تشخيص وجود هذه العيوب في الوقت المناسب. • أذية العضلة القلبية (اعتلال العضلة القلبية cardiomyopathy): بعض من الأسباب العديدة التي ينتج عنها أذية العضلة القلبية هي انتانات العضلة القلبية و فرط استهلاك الكحول و الآثار السمية للأدوية مثل الكوكائين و الأدوية الأخرى المستخدمة في العلاج الكيماوي. تسبب بعض الأمراض الجهازية أيضاص حدوث اعتلال العضلة القلبية مثل الذئبة الحمامية lupus أو اضطرابات الغذة الدرقية و غيرها.. • التهاب شغاف القلب Myocarditis: هو انتان يصيب العضلة القلبية و يكون مسببه فيروسياً في معظم الأحوال و قد يؤدي إلى حدوث قصور القلب الأيسر. • التشوهات القلبية الخلقية congenital heart defects: و التي تحصل بسبب خلل في تكون القلب أو حجراته أو صماماته, و الذي يجبر الأجزاء السليمة من القلب أن تضخ الدم بشكل أقوى لتعوض الخلل الوظيفي الناتج عن التشوه الولادء مما قد يؤدي إلى حدوث قصور العضلة القلبية. • اللانظميات القلبية heart arrhythmias: قد تسبب اللانظميات القلبية نبض القلب بشكل أسرع من اللازم مما يشع حملاً زائداً على العضلة القلبية و الذي يضعفها مع مرور الوقت لينتهي بقصور العضلة القلبية. أما البطء الزائد في النبض القلبي فقد يسبب إعاقة القلب عن ضخ كميات كافية من الدم إلى أنحاء الجسم و الذي قد ينتهي أيضاً بقصور العضلة القلبية. • الأمراض الأخرى Other diseases: قد تختلط بعض الأمراض المزمنة مثل الداء السكري و فقر الدم الشديد و فرط نشاط الغدة الدرقية و قصور الغدة الدرقية و النفاخ الرئوي emphysema و الذئبة الحمامية lupus و داء الصباغ الدموي hemochromatosis و تراكم البروتينات في العضلات (الداء النشواني amyloidosis) أيضاً بقصور العضلة القلبية. تتضمن أسباب قصور القلب الحاد الفيروسات التي تجتاح العضلة القلبية, و الانتانات الشديدة و ردود الفعل التحسسية و الخثرات الدموية في الرئتين و استخدام بعض الأدوية بالإضافة إلى أي حالة مرضية أخرى تصيب العضوية بكاملها. |
Coronary artery disease cardiomyopathy Myocarditis |
|||||||||||||||||||||||||||
عوامل الخطورة | ||||||||||||||||||||||||||||
قد يكون وجود عامل خطورة بمفرده قادراً
على إحداث قصور العضلة القلبية, و لكن تضافر عدة عوامل مع بعضها يزيد
أكثر من احتمال إصابة المريض بقصور العضلة القلبية: تتضمن عوامل الخطورة: • ارتفاع ضغط الدم High blood pressure: يعمل القلب بجهد أكبر من الجهد الذي يفترض أن يقوم به عندما يكون ضغط الدم أعلى من الطبيعي. • داء الشرايين الإكليلية Coronary artery disease: تسبب الشرايين الإكليلية المتضيقة نقصاً في تزويد العضلة القلبية بالدم الغني بالأكسجين مما يؤدي إلى إضعاف العضلة القلبية. • احتشاء العضلة القلبية Heart attack: قد تعني الأذية الحاصلة في جدار العضلة القلبية بسبب الاحتشاء عجز القلب عن ضخ الدم بالفعالية المطلوبة. • اللانظميات القلبية Irregular heartbeats: تسبب هذه اللانظميات وضع القلب تحت جهد أكبر مما يسبب إضعاف العضلة القلبية. • الداء السكري Diabetes: تزيد الإصابة بالداء السكري من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم و داء الشرايين الإكليلية. • بعض أدوية الداء السكري Some diabetes medications: وجد أن الأدوية روزيغليتازون rosiglitazone و بيوغليتازون pioglitazone تزيد من خطر الإصابة بقصور العضلة القلبية. يجب على مريض السكري ألا يوقف تناول هذه الأدوية بمفرده بل عليه أن يناقش طبيبه في مخاطر هذه الأدوية و فيما لو كان يحتاج أن يجري أياً من التغييرات على نظامه العلاجي. • انقطاع التنفس أثناء النوم Sleep apnea: ينتج عن العجز في التنفس الطبيعي أثناء الليل نقص في مستويات الدم المؤكسج مما يزيد احتمال حدوث اللانظميات الشاذة في القلب, و تزيد كلا الحالتين من احتمال إضعاف العضلة القلبية و دخول المريض في مشكلة قصور القلب. • التشوهات القلبية الخلقية Congenital heart defects: يعاني بعض المصابين بقصور العضلة القلبية من تشوهات بنيوية في العضلة القلبية أدت إلى هذه الحالة. • الفيروسات Viruses: قد تسبب إصابة انتانية فيروسية تخريباً في العضلة القلبية يختلط لاحقاً بقصور القلب. • استهلاك الكحول Alcohol use: الإفراط في تناول المشروبات الكحولية قد يسبب إضعاف العضلة القلبية و الذي يؤدي لاحقاً إلى قصور القلب. • الأمراض الكلوية Kidney conditions: قد تؤدي أمراض الكلية إلى قصور القلب لأن العديد من هذه الأمراض تسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم و احتباس السوائل في الجسم. |
Coronary artery disease Irregular heartbeats |
|||||||||||||||||||||||||||
الاختلاطات | ||||||||||||||||||||||||||||
يعتمد إنذار مريض قصور العضلة القلبية
على سبب الإصابة و شدتها و الحالة الصحية العامة للمريض بالإضافة إلى
عوامل أخرى مثل العمر, و تتضمن الاختلاطات المحتملة: • الأذية الكلوية و القصور الكلوي Kidney damage or failure: قد يسبب قصور القلب نقصاً في الجريان الدموي الوارد إلى الكليتين و الذي قد يسبب حدوث القصور الكلوي بالنتيجة إن ترك دون علاج. و قد يتطلب القصور الكلوي الناتج عن قصور القلب إجراء الغسيل الكلوي (الديلزة dialysis) لعلاجه. • اضطرابات الصمامات القلبية Heart valve problems: قد تحدث أذية في الصمامات القلبية التي تعمل على الحفاظ على جريان الدم في الاتجاه الصحيح عبر القلب , و ذلك بسبب ركودة الدم و احتباس السوائل الذي ينتج عن قصور القلب. • الأذية الكبدية Liver damage: قد يسبب قصور القلب احتباساً للسوائل و ركودة دموية تؤدي إلى احتقان الكبد مما يضع عبئاً كبيراً عليه, و قد يؤدي هذا الاحتقان إلى حدوث التندب النسيجي مما يسبب قصوراً في أداء الكبد لوظائفه الطبيعية . • احتشاء العضلة القلبية و النشبة الدماغية Heart attack and stroke: يزداد احتمال تشكل الخثرات السادة لدى مريض قصور العضلة القلبية بسبب الركودة الدموية و بطء جريان الدم و تزيد هذه الخثرات من احتمال الإصابة باحتشاء العضلة القلبية و النشبة الدماغية. تتحسن الأعراض و العلامات المرافقة لقصور القلب لدى بعض المصابين بتطبيق العلاج المناسب, و لكن ذلك لا ينفي كون قصور القلب مرضاً قد يكون مهدداً للحياة, و قد يسبب الموت المفاجئ. قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بقصور القلب من أعراض شديدة و قد يتطلب البعض منهم زرع القلب أو دعم وظيفة القلب باستخدام جهاز اصطناعي. |
||||||||||||||||||||||||||||
التحضير لزيارة الطبيب | ||||||||||||||||||||||||||||
إذا كنت تشك أنك مصاب بقصور
القلب أو كنت قلقاً من احتمال إصابتك به بسبب الأمراض الكامنة المؤهبة
للإصابة فمن الممكن أن تأخذ موعداص لاستشارة الطبيب عن هذه المخاوف, حيث
أن الكشف المبكر عن قصور القلب يجعل من العلاج المطبق أكثر فاعلية و
سهولة على المريض. ما الذي تستطيع فعله؟ • استعلم من الطبيب عن التعليمات السابقة للموعد: و اسأل عن أي شيئ إضافي عليك القيام به مثل تحديد حميتك الغذائية, و قد قد تحتاج إلى الصيام عن الطعام لفترة زمنية معينة مثلاً للتحضير لبعض الفحوصات الشعاعية. • سجل قائمة بالأعراض و العلامات التي تعاني منها: متضمنة الأعراض التي لا تظن أنها تمت لقصور القلب بأية صلة. • سجل المعلومات المهمة عن حياتك الشخصية: متضمنة التاريخ المرضي العائلي للإصابة بأمراض القلب و النشبة الدماغية و ارتفاع ضغط الدم, بالإضافة إلى أي توتر نفسي أو تغيرات حياتية قد حدثت مؤخراً. • سجل قائمة بالعلاجات الدوائية التي تتناولها: بالإضافة إلى الفيتامينات و المتممات الغذائية الأخرى. • اصطحب معك صديقاً مقرباً أو أحد أفراد العائلة: فقد يصعب على المريض بمفرده أن يستوعب الكم الكبير من المعلومات التي يقولها الطبيب, و قد يتذكر الشخص الآخر شيئاً قد أغفلت الانتباه عنه. • كن مستعداً لمناقشة حميتك الغذائية و عاداتك الحركية: و حضر الإجابات التي قد يسألها الطبيب عن أية تحديات أو صعوبات تعاني منها أثناء أدائك للنشاطات الحركية. • سجل قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب: و رتبها من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية و فيما يلي بعض الأسئلة المهمة في موضوع قصور القلب: o ما هو السبب الأكثر احتمالاً للأعراض التي أعاني منها؟ o ما هي الأسباب الأخرى المحتملة؟ o ما هي الاختبارات التشخيصية التي أحتاج إلى إجرائها؟ o ما هي الخطة العلاجية المثلى؟ o ما هي الأطعمة التي يجب أن أتناولها أو أتجنبها؟ o ما هي الدرجة المناسبة من النشاط الفيزيائي؟ o ما تواتر حاجتي إلى إجراء الفحوصات المسحية لتحري التغيرات الممكنة في الحالة؟ o ما هي البدائل المتوافرة للخطة العلاجية التي تقترحها؟ o أعاني من الحالات المرضية الأخرى التالية, ما هي الطريقة المثلى لتدبيرها بوجود إصابتي هذه؟ o هل هناك أية محاذير أو تعليمات علي أن أتقيد بها؟ o هل أحتاج إلى استشارة طبيب أخصائي؟ o هل هناك بديل للعلاج الدوائي الذي تصفه لي؟ o هل هناك أية مطبوعات أو مواقع انترنت أستطيع الاطلاع عليها لأعرف أكثر عن حالتي؟ لا تتردد عن سؤال الطبيب عن أي استفسار إضافي يدور في خاطرك. ما الذي تتوقعه من الطبيب؟ غالباً ما يقوم الطبيب بسؤالك عدد من الأسئلة التي من المفيد أن تحضر نفسك للإجابة عنها و تتضمن هذه الأسئلة: • متى بدأت الأعراض؟ • هل كانت أعراضاً مستمرة أم عرضية؟ • ما شدة الأعراض التي تعاني منها؟ • ما هي العوامل التي تسهم في تحسين الأعراض؟ • ما هي العوامل التي تعمل على زيادة الأعراض سوءاً؟ ما الذي تستطيع فعله في هذه الأثناء؟ لا يوجد وقت متأخر لتطبيق العادات الصحية في نمط الحياة اليومية, مثل الإقلاع عن التدخين و تحديد كمية الملح في الأطعمة المتناولة و الالتزام بالأطعمة الصحية, و تعمل هذه التغييرات على الوقاية من حدوث قصور القلب أو زيادة الإصابة به سوءاً. |
||||||||||||||||||||||||||||
الفحوصات و التشخيص | ||||||||||||||||||||||||||||
يقوم
الطبيب بأخذ القصة السريرية المفصلة و التاريخ المرضي بالإضافة إلى
إجراء فحص فيزيائي, كما يقوم بتحري وجود عوامل الخطورة المؤهبة للإصابة مثل
ارتفاع ضغط الدم. يستخدم الطبيب السماعة الطبية للاستماع إلى الأصوات التنفسية للرئتين لتحري علامات قصور العصلة القلبية,كما تلتقط السماعة الطبية الأصوات القلبية المرضية التي قد تقترح الإصابة بقصور العضلة القلبية. يفحص الطبيب أوردة الرقبة و كلاً من البطن و الساقين لتحري وجود احتباس السوائل فيها, و بعد الفحص الفيزيائي يعمد الطبيب إلى طلب بعض الفحوصات التشخيصية: • الفحوصات الدموية Blood tests: يأخذ الطبيب عينة من الدم لتحري وظائف الكليتين و وظائف الغدة الدرقية و لتحري وجود مؤشرات عن وجود أمراض أخرى تصيب القلب. • فحص الدم لتحري وجود مادة كيميائية تسمى الببتيد الدماغي الطارح للصوديوم( brain natriuretic peptide (BNP): و الذي يفيد في فحص الضغط في القلبي و للمساعدة في تشخيص قصور القلب. • صورة بسيطة للصدر Chest X-ray: تسهم هذه الصور في تقييم حالة الرئتين و القلب, حيث قد يزداد حجم القلب في قصور القلب و قد يظهر احتقان سائلي في الساحتين الرئويتين. كما قد يستفيد الطبيب من صورة الصدر البسيطة في تشخيص حالات مرضية أخرى و التي قد تكون مسؤولة عن الأعراض و العلامات التي يعاني منها المريض.
• تخطيط القلب الكهربائي ECG: يعمل هذا الاختبار على تسجيل الفعالية الكهربائية للقلب عن طريق الكترودات توصل على سطح الجلد. تسجل النبضات القلبية على شكل أمواج و تظهر على شاشة أو تطبع على ورق, و يسهم هذا الاختبار في تشخيص اللانظميات القلبية و الأذيات القلبية الناتجة عن حدوث الاحتشاء و الذي قد يكون السبب الكامن وراء حدوث قصور القلب. • إيكو القلب Echocardiogram: هو اختبار هام يهدف إلى تشخيص قصور القلب و مراقبة تطوره, كما يسهم في تمييز قصور القلب الانقباضي عن قصور القلب الانبساطي, و الذي يحدث فيه تصلب العضلة القلبية و نقص قدرتها عن الانبساط بما يكفي لاستيعاب الكمية اللازمة من الدم الوارد إليها. يستخدم الإيكو القلبي الأمواج الصوتية لرسم صور متحركة للقلب, و التي تعطي للطبيب فكرة عن فعالية القلب في ضخ الدم و ذلك بقياس النسبة المئوية للدم الذي تضخه الحجرة العضلية الرئيسية في القلب (البطين الأيسر) خارج القلب في كل نبضة قلبية, و تسمى هذه العملية بقياس السعة الانقباضية ejection fraction EF . يمكن لإيكو القلب أيضاً أن يتحرى وجود الاضطرابات الصمامية أو دلائل حدوث احتشاء قديم للقلب, بالإضافة إلى الحالات غير النموذجية من قصور القلب. • قياس السعة الانقباضية Ejection fraction: يتم قياس السعة الانقباضية أثناء إجراء إيكو القلب, و هو مقياس هام يعبر عن كفاءة القلب في ضخ الدم و هو يستخدم لتصنيف قصور القلب و توجيه الطبيب نحو العلاج المناسب. تبلغ القيمة الطبيعية للسعة الانقباضية للقلب حوالي 55%, و الذي يعني أن أكثر من نصف كمية الدم التي تملأ البطين الأيسر في مرحلة الانبساط يتم ضخها خارج القلب في كل ضربة قلبية. • اختبار الجهد Stress test: يقيس اختبار الجهد رد فعل الأوعية الدموية على الجهود الحركية, و الذي يجرى بوضع المريض على جهاز الجري أو الدراجة الثابتة ليقوم بجهد حركي بينما توصل بالمريض الكترودات تابعة لجهاز تخطيط القلب الكهربائي . كما قد يجرى الاختبار بحقن مادة دوائية وريدياً تعمل على تحريض نشاط القلب بطريقة مشابهة لما يحدث أثناء أداء الجهود الحركية. يسهم اختبار الجهد في تشخيص إصابة المريض بداء الشرايين الإكليلية , كما أنه يسهم في تقييم رد فعل الجسم على نقص قدرة القلب الانقباضية و تسهم في توجيه الطبيب و المريض من حيث خيارات العلاجات طويلة الأمد. قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء التفريسة النووية بالترافق مع اختبار الجهد بغاية رؤية صور للعضلة القلبية أثناء أداء الجهد, و الذي يتم بحقن مادة ظليلة حاوية على مادة مشعة و تقصي جريان المادة المشعة في القلب باستخدام تقنيات تصويرية خاصة. • الطبقي المحوري CT أو الرنين المغناطيسي MRI: تستخدم هذه الفحوصات لتشخيص الاضطرابات القلبية و التي تتضمن قصور القلب. يستلقي المريض في اختبار الطبقي المحوري على طاولة تدخل في جهاز اسطواني و الذي يتم داخله دوران أنبوب مصدر للأشعة السينية حول الجسم ليأخذ صوراً مقطعية متعددة للقلب و الصدر. أما الرنين المغناطيسي للقلب فيتم باستلقاء المريض على طاولة متحركة داخل جهاز أسطواني أيضاَ يحوي على حقل مغناطيسي . يسبب الحقل المغناطيسي اصطفاف جزيئات معينة في بعض الخلايا في الجسم بطريقة معينة تعطي إشارات عند توجيه الأشعة الكهرطيسية عليها و يختلف نمط هذه الإشارات حسب نوع النسيج المصدر لها, و تلتقط هذه الإشارات لترسم صورا تفصيلية للقلب.
• القثطرة الإكليلية القلبية (تصوير الأوعية الإكليلية angiogram): يتم في هذا الاختبار إدخال أنبوب دقيق مرن (قثطار) في أحد الأوعية الدموية في المغبن أو الذراع و يوجه عبر الأوعية ليصل للشريان الأبهر فالشرايين الإكليلية. يتم بعد ذلك حقن مادة ظليلة عبر القثطار و الذي يجعل الشرايين الإكليلة مرئية على الأشعة السينية بشكل تفصيلي. يساعد هذا الاختبار الطبيب على تحديد مكان الشريان الإكليلي المتضيق (داء الشرايين الإكليلية coronary artery disease) و الذي ق يكون السبب وراء قصور العضلة القلبية. قد يتضمن الاختبار أيضاً تصوير البطينات القلبية, و هي عملية تهدف إلى تقييم القوة الانقباضية للحجرة القلبية الرئيسية (البطين الأيسر) و سلامة الصمامات القلبية.
ا
تصنيف قصور القلب تعتمد نتائج الفحوصات السابقة لتحديد سبب الأعراض و العلامات التي يعاني منها المريض و وضع خطة لعلاج الحالة, و لتحديد الخطة العلاجية المثلى يعمل الأطباء على تصنيف قصور القلب و ذلك بالاعتماد على مقياسين: • تصنيف جمعية نيويورك للقلب New York Heart Association scale: و يصنف هذا المقياس قصور القلب في مراحل تأخذ قيمة من 1 لل 4. في المرحلة 1 من قصور القلب , و هي الدرجة الأخف من الإصابة يمكن للمريض أن يؤدي النشاطات اليومية دون الإحساس بالتعب أو ضيق النفس, أما المرحلة 4 و هي الأكثر شدة فيعاني المريض فيها من القصور التنفسي حتى أثناء الراحة. • تصنيف الجامعة الأميركية لأمراض القلب American College of Cardiology scale: يستخدم هذا التصنيف أحرفاً من A حتى D, و هو يتضمن فئة تضم الأشخاص الذين هم في خطر للإصابة بقصور القلب. على سبيل المثال, يصنف الشخص الذي يحمل عوامل عديدة مؤهبة للإصابة في المرحلة A, بينما يصنف المريض في المراحل النهائية من قصور القلب و الذي يتطلب العناية الطبية في المشفى في المرحلة D. يعتمد الأطباء على هذا التصنيف لتحديد عوامل الخطورة لدى كل شخص لبدء العلاج بشكل مبكر و استخدام العلاجات الأقوى في سبيل الوقاية من أو تأخير الإصابة بقصور القلب. استشر طبيبك عن المرحلة التي تصنف فيها إذا كنت مهتماً بمعرفة شدة قصور القلب الذي تعاني منه, و يعل الطبيب على تحديد هذه المرحلة و وضع الخطة العلاجية المثلى اعتماداً على ظروف إصابتك و حالتك المرضية.
|
||||||||||||||||||||||||||||
العلاجات و الأدوية | ||||||||||||||||||||||||||||
قصور القلب حالة مرضية مزمنة تحتاج إلى
التدبير العلاجي مدى الحياة, و مع ذلك فإن التدبير الملائم قد يضمن
للمريض سيطرة جيدة على الأعراض والعلامات المرافقة للمرض كما قد تؤمن
زيادة قوة العضلة القلبية في بعض الأحيان. يمكن في بعض الأحيان أن يعالج قصور القلب بعلاج السبب المرضي الكامن, و على سبيل المثال فقد يعالج قصور القلب بعلاج الصمام القلبي المعيب أو بالسيطرة على تسرع القلب و اللانظميات المرافقة. يتطلب العلاج لدى معظم مرضى قصور القلب تطبيق الحرعات الملائمة من مجموعة من الأدوية و في بعض الأحيان استخدام أجهزة تعمل على تنظيم نبض القلب و انقباضه بشكل فعال. الأدوية Medications : غالباً ما يعالج قصور القلب باستخدام مجموعة من الأدوية العلاجية, و التي تعتمد على الأعراض التي يعاني منها المريض, و هي تتضمن: • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسينAngiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors: تعمل هذه الأدوية على تحسين حالة المرضى المصابين بقصور القلب و تحسين معدل البقيا, و تشكل مركبات ACEi نمطاً من المركبات الموسعة للأوعية, و التي تعمل بذلك على تخفيض الضغط, و تحسين التروية الدموية و إنقاص الحمل الحجمي المطبق على القلب. تتضمن الأمثلة على هذه المركبات الإينالابريل enalapril و الليزينوبريل lisinopril و الكابتوبريل captopril. • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين( II Angiotensin II receptor blockers (ARBs): تعمل هذه الأدوية و التي تتضمن اللوسارتان losartan و الفالسارتان valsartan على إحداث مشابهة إلى حد كبير تأثيرات ال ACEi و هي تشكل بدائل علاجية للمرضى الذين لا يتحملون تناول مركبات ACEi. • الديجوكسين Digoxin: و الذي يسمى أيضاً بالديجيتالس و يعمل على زيادة قوة التقلصات القلبية, كما يعمل على إبطاء النبض. يخفف الديجوكسين من أعراض قصور القلب و يحسن قدرة المريض على التعايش مع المرض. • حاصرات بيتا Beta blockers: تعمل هذه المجموعة من الأدوية على إبطاء نبض القلب و خفض ضغط الدم, و تتضمن الأمثلة عليها الكارفيديلول carvedilol و الميتوبرولول metoprolol و البيزوبرولول bisoprolol. تنقص هذه المركبات أيضاً من خطر حدوث بعض اللانظميات القلبية , و يمكن لها أن تخفف من الأعراض و العلامات المرافقة لقصور القلب بالإضافة إلى تحسين وظيفة القلب. • المدرات البولية Diuretics: و التي تسمى بأقراص الماء, و تعمل على زيادة تواتر التبول و تمنع احتباس السوائل في الجسم. تتضمن المدرات البولية التي توصف عادة للمرضى المصابين بقصور القلب البوميتانيد bumetanide و الفيورسمايد furosemide(لازكس). تنقص المدرات أيضاً من السوائل المحتقنة في الرئتين مما يؤمن سهولة تنفس المريض. قد يصف الطبيب بالترافق مع المدرات مركبات متممة لإعاضة كل من البوتاسيوم و المغنيزيوم و التي يزداد طرحها من الجسم بسبب المدرات. غالباً ما يقوم الطبيب بمراقبة مستويات البوتاسيوم و المغنيزيوم في الدم لدى المريض الذي يتناول المدرات و ذلك بأخذ عينات متكررة من الدم للفحص المخبري. • ضادات الألدوسترون Aldosterone antagonists: تتضمن هذه المركبات السبيرونولاكتون spironolactone و الإبليرينون eplerenone, و هي بشكل أساسي تصنف كمدرات حافظة للبوتاسيوم, و لكن مميزاتها الإضافية أنها تعمل على تحسين وظيفة القلب, و قد تعمل على عكس التندب الحدث في العضلة القلبية مما يؤدي إلى إطالة عمر مرضى قصور القلب الشديد. على عكس المدرات الأخرى فإن السبيرونولاكتون قد يسبب ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم إلى مستويات خطيرة, و لذلك فمن المهم أن تستشير طبيبك عن مخاطر حدوث ارتفاع البوتاسيوم في الدم. غالباً ما يحتاج المريض إلى تناول اثنين أو أكثر من العلاجات الدوائية في سياق علاج قصور القلب, كما قد يصف الطبيب أدوية أخرى مثل النيترات nitrates لعلاج الألم الصدري, و الستاتينات statin لخفض مستوى الكولسترول في الدم أو الأدوية المميعة للدم للوقاية من تشكل الخثرات السادة و ذلك بالإضافة للأدوية الأساسية التي يأخذها المريض. قد يقبل مريض قصور القلب في المشفى لعدة أيام إذا تعرض لهجمة من أعراض قصور القلب الحاد, و قد يتطلب الأمر أن يأخذ المريض أدوية إضافية لمساعدة القلب على ضخ الدم بفعالية أكبر و لتخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض. قد يستلزم الأمر أيضاً أن يدعم تنفس المريض بالأكسجين عبر قناع أو أنابيب صغيرة توضع في الأنف, و قد يتطلب الأمر وضع المريض على الدعم الأكسجيني طويل الأمد إن كان يعاني من قصور القلب الشديد. الجراحة و الأجهزة الأخرى Surgery and medical devices: يقترح الأطباء في بعض الأحوال إجراء عمل جراحي لعلاج السبب الكامن الذي أدى إلى حدوث قصور القلب, و تتضمن العلاجات التي تمت دراستها و تطبيقها لدى البعض من المرضى: • جراحة المجازات الإكليلية Coronary bypass surgery: عندما يسبب الانسداد الشديد في الشرايين الإكليلية حدوث قصور العضلة القلبية فقد يقترح الطبيب إجراء جراحة المجازات الإكليلية. يتم في هذه العملية أخذ طعم من وريد كبير في الساق أو الذراع أو الصدر لاستبدال الوعاء المسدود في القلب و ذلك للسماح للدم بالجريان عبر القلب بحرية أكبر. • إصلاح الصمام القلبي المعيب أو استبداله Heart valve repair or replacement: عندما يكون الصمام المعيب هو السبب في حدوث قصور القلب فقد يقترح الطبيب إجراء عمل جراحي لإصلاح الصمام أو استبداله. قد يقوم الجراح بإعادة تصنيع الصمام المعيب الأصلي valvuloplasty و ذلك لحل مشكلة عودة الدم إلى الخلف, كما قد يقوم الجراح بإصلاح الصمام الأصلي بإعادة وصل وريقات الصمام و استئصال النسيج الصمامي الزائد لضمان إغلاق الصمام بشكل كامل. قد يتضمن إصلاح الصمام المعيب أيضاً تضييق الصمام أو استبدال الحلقة الليفية المحيطة بالصمام (رأب حلقة الصمام annuloplasty). يجرى استبدال الصمام القلبي عندما يتعذر على الطبيب أن يجري عملية إصلاحه, و يستبدل الصمام الأصلي في هذه الحالات بصمام آخر صنعي prosthetic. • مقومات النظم المزيلة للرجفان القابلة للغرس( Implantable cardioverter-defibrillators (ICDs): و هي أجهزة تغرس تحت الجلد و تمرر عبر الأوعية الدموية في الصدر وصولاً إلى القلب باستخدام أسلاك دقيقة. يعمل الجهاز المغروس على مراقبة نبض القلب و يقوم بصدم القلب كهربائياً و إعادته للنبض الطبيعي إن ظهرت لا نظميات خطيرة أو إن حدث توقف القلب. • معالجة إعادة التزامن القلبي Cardiac resynchronization therapy (CRT): أو ما يسمى بناظم الخطا ثنائي البطين, و يقوم جهاز ناظم الخطا هذا بإرسال نبضات كهربائية متزامنة إلى كل من الجحرتين القلبيتين الرئيسيتين (البطين الأيمن و الأيسر) و ذلك لتأمين انقباضها بفعالية أكبر و بطريقة منظمة و متزامنة. حوالي نصف المصابين بقصور القلب يعانون من اضطراب في نظام القلب الكهربائي و الذي يسبب نبض القلب الضعيف أصلاً بطريقة غير منظمة. ينتج عن ذلك نبضات غير فعالة قد تسبب زيادة قصور القلب سوءاً, و عادة ما يشرك ناظم الخطا مع ICD لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب. • المضخات القلبية( Heart pumps) (left ventricular assist devices, or LVADs): هي أجهزة ميكانيكية تغرس في البطن أو الصدر و توصل مع العضلة القلبية الضعيفة لمساعدتها على التقلص و ضخ الدم, و قد استعمل الأطباء هذه الأجهزة في البداية للحفاظ على حياة المرضى المرشحين لعمليات زرع القلب إلى حين إيجاد متبرع ليعطيهم قلباً بديلاً. تستخدم LVADs في اليوم الحالي كبديل عن إجراء زرع القلب, و هي قادرة على تحسين معدل البقيا و إطالة العمر لبعض الأشخاص المصابين بقصور القلب الشديد و الذين لا يستطيعون تحمل عملية زرع القلب. • زرع القلب Heart transplant:قد يحتاج بعض مرضى قصور القلب من الذين لم يستجيبوا على العمل الجراحي أو العلاجات الدوائية أن يستبدل قلبهم المريض بقلب سليم يؤخذ من متبرع . يمكن لزرع القلب أن يحسن بشكل كبير من معدل البقيا و نوعية الحياة لدى بعض الأشخاص المصابين بالحالات الشديدة من قصور القلب. قد يحتاج المرشحون لإجراء زرع القلب أن ينتظروا لأشهر أو سنوات عديدة قبل أن يجدوا متبرعاً مناسباً. قد يتحسن البعض من هؤلاء المرضى خلال انتظارهم على العلاجات الدوائية أو على الأجهزة المساعدة و الذي يمكنهم من الاستغناء عن عملية زراعة القلب. العناية الطبية في المراحل الأخيرة للحياة و قصور القلب رغم توفر الكثير من العلاجات لقصور القلب, فمن الممكن أن يتفاقم قصور القلب إلى أن يتعذر على المريض حتى أن يتحمل عملية زرع القلب, و عندها يتم إدخال المريض إلى دور العناية الصحية, و هي دور تؤمن للمرضى برامج عناية لعلاجهم في المراحل النهائية من الحياة. تؤمن العناية في دور العناية الصحية منهجاً خاصاً من العلاجات للأناس المصابين بمرض دائم, و هي تسمح للعائلة و الأصدقاء بالاستعانة بمساعدة الممرضات و المتطوعين المدربين أن يوفروا الراحة و الدعم و العناية المعنوية و الاجتماعية و الروحية للمريض. يمكن للعديد من المرضى الموضوعون في برنامج الرعاية الصحية أن يبقوا في منازلهم و أن يستضيفوا طاقم الرعاية في مكان إقامتهم, كما قد يضطر البعض منهم للإقامة في المشفى, جيث توفر لهم أيضاَ مساعدة الخبراء في العناية بالمرضى في المراحل النهائية من الحياة بالإضافة إلى ما يلزمهم من الراحة و التعاطف المعنوي و حفظ للكرامة. على الرغم من صعوبة الموضوع, فمن اللازم أن يناقش المريض مع أفراد عائلته خيارات حياته في المراحل النهائية منها, و يتضمن جزء من هذه المناقشات الوقت الذي قد يصبح فيه المريض غير قادر على التواصل مع المحيط أو التعبير عن آراءه لغوياً أو كتابياً فيما يتعلق برغباته بخصوص العناية الصحية التي ستقدم له. إذا كان المريض يحمل أحد الأجهزة المقومة للنظم فمن المهم أيضاً أن يناقش مع الطبيب و العائلة خيار إطفاء الجهاز كي لا يتم دعم نبض المريض أو تصحيحه فيما لو رغب بذلك في المرحلة النهائية من حياته. |
Coronary bypass surgery: ICDs Heart pump |
|||||||||||||||||||||||||||
نمط الحياة و الوصفات المنزلية | ||||||||||||||||||||||||||||
تسهم التعديلات الصحية في نمط الحياة في
تخفيف الأعراض و العلامات التي يعاني منها المريض المصاب بقصور القلب
بالإضافة لدورها في الوقاية من تطور المرض و ازدياده سوءاً. فيما يلي أهم التغييرات التي يفيد أن يتقيد بها المريض: • الإقلاع عن التدخين: يسبب التدخين أذية في الأوعية الدموية و إنقاص نسبة الأكسجين في الدم كما يؤدي إلى تسرع النبض القلبي. استشر طبيبك عن أهم استراتيجيات الإقلاع عن التدخين إن كنت تعجز بمفردك عن ذلك, حيث قد يحمل الاستمرار بالتدخين خطر اضطرار مريض قصور القلب لاحقاً إلى إجراء زرع القلب. • قياس الوزن بشكل يومي: كل صباح بعد التبول, و قبل الإفطار, و إعلام الطبيب إن وجدت زيادة في الوزن تتجاوز ال 1.4 كغ في اليوم الواحد. قد تعني هذه الزيادة في الوزن حدوث احتباس للسوائل في الجسم والذي يتطلب تعديل الخطة العلاجية. سجل وزنك الصباحي يومياً و أحضر سجلات الوزن في كل مرة تذهب فيها لزيارة الطبيب. • الحد من تناول الصوديوم: و هو أحد مكونات ملح الطعام, و يؤدي فرط إدخاله إلى على الجسم إلى دعم آلية احتباس السوائل, مما يفرض على القلب جهداّ إضافياً و يسبب الزلة التنفسية و ظهور وذمات الساقين و الكاحلين و القدمين. يجب ألا تتجاوز الكمية اليومية المسموح بها من الصوديوم في الحجمية الغذائية بالنسبة لمرضى قصور القلب ال 2000 ملغ يومياً. يجب أن لا يغيب عن بالك أن معظم هذه الكمية تتواجد أصلاً في الأطعمة التي تتناولها, و كن حذراً إن اخترت استخدام بدائل الملح في حميتك الغذائية. • الحفاظ على الوزن الصحي: و يعمل خبير التغذية على توجيه المريض الذي يعاني من البدانة للرجوع إلى الوزن المثالي. • الحد من استهلاك الدهون و الكولسترول: و خصوصاً الدهون المشبعة و الدهون الإضافية و الكولسترول الذي قد يتواجد في الأغذية, حيث أن الحمية الغذائية الغنية بالشحوم و الكولسترول عامل خطورة رئيسي للإصابة بداء الشرايين الإكليلية و الذي قد يكون السبب الكامن أو العامل المسبب للإصابة بقصور القلب. • الحد من تناول المشروبات الكحولية و السوائل: غالباً ما ينصح الطبيب مريض قصور القلب بتجنب استهلاك المشروبات الكحولية, و ذلك لأنه قد يتداخل مع تأثيرات الأدوية التي يتناولها المريض كما قد يضعف العضلة القلبية و يزيد خطر الإصابة باللانظميات القلبية. كما قد ينصح الطبيب بالحد من تناول السوائل بشكل عام إن كان المريض يعاني من درجة شديدة من قصور القلب. • التمارين الرياضية: تسهم التمارين المعتدلة في الحفاظ على صحة و لياقة الجسم, و الذي ينقص من الجهود المطبقة على العضلة القلبية. استشر طبيبك قبل البدء بأداء التمارين الرياضية عن الدرجة المناسبة من النشاط الحركي التي تناسب حالتك, و قد يقترح الطبيب نظاماً حركياً للمشي. استشر طبيبك أيضاً عن برامج تأهيل القلب التي تتوافر في المشفى أو المراكز الصحية. • الحد من التوتر النفسي: حيث أن القلق أو التوتر النفسي يسبب تسرع القلب و صعوبة التنفس مما قد يسيء إلى حالة قصور القلب الذي يعاني أصلاً من صعوبة في تلبية حاجات الجسم من التروية الدموية. ابحث عن الطرق الملائمة للحد من التوتر في حياتك اليومية و من الممكن أخذ قيلولة أو رفع القدمين في حالات التوتر النفسي لإعطاء القلب فرصة للراحة. • تأمين النوم المريح: إن كنت تعاني من الزلة التنفسية أثناء الاستلقاء فمن الممكن تجربة رفع الرأس بزاوية 45 درجة أثناء النوم باستخدام وسادة داعمة. إن كنت تعاني من الشخير أو من أي من اضطرابات النوم الأخرى فاحرص على أن تجرى لك فحوصات انقطاع التنفس أثناء النوم sleep apnea. من المفيد أن يلجأ المريض إلى رفع رأسه بالوسائد و تجنب الوجبات الطعامية الكبيرة قبل النوم و ذلك لتأمين نوم مريح أثناء الليل, كما من المفيد أن يناقش طبيبه في إمكانية تعديل أوقات تناوله للعلاجات الدوائية و خاصة المدرات البولية و التي يفيد تناولها في أوقات أبكر من النهار في تجنيب المريض الحاجة إلى تكرار الحاجة إلى التبول أثناء الليل. |
||||||||||||||||||||||||||||
المتابعة و الدعم | ||||||||||||||||||||||||||||
على الرغم من أنه لا يمكن علاج العديد من حالات قصور
القلب, إلا أن من الممكن للمعالجة الملائمة في بعض الحالات أن تحسن الأعراض
و تطيل من معدل البقيا. يمكن للمريض و الطبيب أن يتعاونا معاً لتأمين حياة أكثر راحة و ذلك بأن يحافظ المريض على صحة جسمه و معنوياته و يبقى على تواصل من طبيبه و يخبره عندما يشعر بتحسن أو بازدياد الحالة سوءاً, مما يسهم في وضع الخطة العلاجية الأنسب للمريض. لا تتردد عن سؤال طبيبك عن التعايش و التأقلم مع الإصابة بقصور القلب, و فيما يلي بعض الخطوات التي تسهم في الحصول على أفضل النتائج مع طبيبك: • احتفظ بسجلات عن العلاجات الدوائية التي تتناولها: و نظم قائمة أعلم بها كل الأطباء الجدد الذين قد يسلتزم الأمر أن تتعامل معهم. • تجنب بعض العلاجات التي تصرف دون وصفة طبية: و منها مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية و أدوية الزكام و أدوية خسارة الوزن و التي قد تسبب مفاقمة حالة قصور القلب و احتباس المزيد من السوائل في الجسم. • احتفظ بسجلات عن وزنك و اجلبها معك في كل مرة تزور فيها الطبيب: حيث قد تدل الزيادة السريعة في الوزن على حدوث احتباس للسوائل, و الذي يلزم الطبيب على وصف المزيد من المدرات البولية إذا ازداد وزن المريض لأكثر من 0.5 كغ في اليوم الواحد. • مراقبة ضغط الدم باستمرار: و ذلك باقتناء جهاز منزلي لقياس ضغط الدم و تسجيل القيم بين مواعيد زيارة الطبيب و جلب السجل في كل زيارة تقوم بها إلى الطبيب. • سجل قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب: قبل كل موعد, و على سبيل المثال فقد يتساءل المريض عن تأثير قصور القلب على الحياة الجنسية و إن كان من الآمن أن يستمر المريض بعلاقته الجنسية الطبيعية مع الشريك. من الممكن أن يحافظ مرضى قصور القلب على حياتهم الجنسية الطبيعية ما دامت أعراض المرض تحت السيطرة. • اطلب من طبيبك أن يوضح لك: و احرص أن تفهم كل التعليمات التي يقولها الطبيب. يتطلب التدبير الملائم لقصور القلب صراحة المريض في التعامل مع طبيبه و صدقه فيما يتعلق باتباعه للتعليمات التي يقولها الطبيب عن حميته الغذائية و نمط الحياة و تناول الأدوية كما وصفت. |
|
|||||||||||||||||||||||||||
الوقاية | ||||||||||||||||||||||||||||
يكمن مفتاح الوقاية من قصور القلب في
تجنب عوامل الخطورة, و التي يمكن للعديد منها أن توضع تحت السيطرة مثل
ارتفاع ضغط الدم و داء الشرايين الإكليلية و ذلك بتطبيق التغييرات الصحية
في نمط الحياة اليومية بالإضافة إلى الاستعانة بما يلزم من العلاجات
الدوائية. تتضمن الخيارات الصحية التي تسهم في الوقاية من قصور القلب: • الإقلاع عن التدخين • مراقبة و علاج حالات مرضية معينة مثل ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع كولسترول الدم و الداء السكري. • الالتزام بنظام حركي نشيط. • تناول الأطعمة الصحية • الحفاظ على وزن صحي. • الحد من التوتر النفسي و تدبيره |
||||||||||||||||||||||||||||
المصدر | ||||||||||||||||||||||||||||
المعلومات الطبية
منقولة عن موقع ميوكلينيك الطبي الأمريكي ( www.mayoclinic.com)
رابط الموضوع: ( http://www.mayoclinic.com/health/heart-failure/DS00061 ) |
الاثنين، 9 يوليو 2012
قصور القلب الاحتقاني congestive heart failure - CHF
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق