محمد
مصطفى المراغي (1881 ـ 1945) عالم دين وقاض شرعي مصري، شغل منصب شيخ
الأزهر في الفترة من 1928 حتى استقالته في العام 1930، ثم تولّى المشيخة
مرة أخرى في العام 1935 وحتى وفاته، في ليلة 14 رمضان 1364 هـ الموافق 22
آب (أغسطس) من العام 1945.
هو محمد بن مصطفى بن محمد بن عبد المنعم
المراغي، نسبة إلى مراغة، مركز المراغة، محافظة سوهاج في صعيد مصر. ولد في 7
ربيع الآخر سنة 1298 هـ الموافق لـ9 آذار (مارس) من العام 1881م.
وجّهه والده إلى حفظ القرآن، وبعث به لطلب
العلم في الأزهر ـ في القاهرة ـ فتلقّى العلم على كوكبة من علمائه، وتأثّر
بأصحاب التيار المجدّد ـ ومنهم شيخه الشاب علي الصالحي ـ الذي درس المراغي
عليه علوم العربية، وتأثّر بأسلوبه في البيان والتعبير.
اتصل بالشيخ محمد عبده وكانت النقلة
النوعية التي حدّدت مكانته العلمية، ومستقبله في مدرسة الاحياء والتجديد
والاصلاح.
اعتزمت الحكومة البريطانية أثناء احتلالها
الهند أن تحتفل بتنصيب الملك جورج الخامس إمبراطوراً على الهند، فأصدرت
الأوامر إلى الأعيان وكبار الموظّفين في السودان أن يسافروا إلى ميناء
سواكن لاستقبال باخرة الملك، وهي في طريقها إلى الهند حيث تتوقّف لبعض
الوقت، وكان في مقدّمة المدعوّين قاضي السودان، وهو وقتئذ الشيخ المراغي،
وكان البروتوكول يقضي بألا يصعد إلى الباخرة أحد غير الحاكم الإنكليزي،
وأما من عداه فيمكثون بمحاذاة الباخرة، ويكفي أن يشرّفهم الملك بإطلالته
عليهم. وعلم الشيخ بذلك الترتيب فأخبر الحاكم الإنكليزي بأنه لن يحضر
لاستقبال الملك، إلا إذا صعد مثله إلى الباخرة لملاقاته.
صعد الشيخ المراغي السفينة وقابل جورج
الخمس ولم يركع له
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق