نحن
الفلسطينيين ليس لنا رأس واحد، بمخ واحد، بتوجه استراتيجي واحد يجمع أكثرية
شعبنا حول الأهداف الواحدة، وفي مقدمتها هدف التحرير والعودة، إذ لا شيء
يجمعنا سوى هذا الهدف الواحد، والذي عندما اختلفنا حوله تبددت ريحنا، وتشتت
جمعنا، وبتنا في أضعف حالاتنا، ولا سيما بعد أن تعمق الصراع على وهم
السلطة بعد أوسلو الخراب!
(التذكير هنا بسبب أن الرأس، يعني القيادة في الحركات الثورية، قومية ويسارية ماركسية، ودينية، وإرهابية، ومافيوية، وإرهابية..فلو كانت مجموعات الإرهاب بقيادة نساء لما كانت بهذه الوحشية والعدمية، ولما ذبح مجرموها المواطنين والجنود، كما لو أنهم خراف الأضحيات، وهم يكبّرون!).
نحن الفلسطينيين نندب حظنا دائما بأننا شعب بلا قيادة، حتى أن القيادات الفلسطينية تطرب لهذا القول، فتعيد إنتاجه بتبنيه، ففي مجالس القادة الخاصة، وحتى العامة، تسمعهم وسط قهقهاتهم، وهم يتندرون بأن الشعب الفلسطيني أفضل من قيادته، ثمّ يواصلون (القيادة) دون خجل، أوحرج، أو قلق من تحرك الشعب الفلسطيني المبتلى بهم، وقد فاض به الكيل من الخسارات التي تجرها عليه هذه القيادة، فيسقطها، ويعاقبها عقابا لا يعود بعده أمثالها للتسيّد في مواقع هم غير جديرين بها.
أقول قولي هذا ولا استغفر الله لهم، فالمغفرة لن ينالوها لا من شعبنا، ولا من الله الذي تستباح حرمات بيوته في القدس وأخواتها، بينما هم سادرون في غيهم وصراعاتهم التي مكنت عدونا من انتهاب أرضنا، أقصد: ما تبقى منها، حتى إن بعض القرى لم تتبق منها سوى البيوت، بعد أن صودرت الأراضي الزراعية، واقتلع الزيتون، و..القيادات تدين، وتشجب، وتندد..بمصادرات الأراضي!..وهذا أقصى ما تملك أن تفعله، وهو ما يذكرنا ببيانات الشجب، والشكاوى للأمم المتحدة، على الاعتداءات المتواصلة على حدود (الدول) العربية المحيطة بفلسطين.
ليس لنا رأس واحد، وفم واحد، وعقل واحد، فالرأس رؤوس، والفم أفواه ـ بالمناسبة كيف ترون (طلّة) الناطقين الرسميين المتعددين، الذين هم غالبا منفرو الوجوه، ويتميزون بالسماجة، وثقل الدم؟! ـ ولذا تزداد الخسارات.
بسبب فوضى الصراخ العصابي والتنابز، والخطابات، والبيانات، وتبادل الاتهامات بات حتى أقرب الأقرباء من قضيتنا..يسد أذنيه، ويوّلي وجهه عن قضيتنا، ويرد على الاستغاثات التي يطلقها الرعاة الكاذبون: لم نعد نصدقكم حتى لو رأينا الذئاب الصهيونية تأكل زيتونكم، وتبلع أرضكم، وتتحلى بكم بعد ذلك!
المقاومة مُسخت، وتحولت إلى كــــلام، ووعود بالمقــــاومة، وتهديد بالرد على الاعتداءات اليومية في المكان والزمان المناسبين، وكأن (الجماعة) دول تعد جيوشها، وتبني قواها، وتتهيأ لساعة الحسم!
المقاومة ليست وجبات سريعة تتناول لإسكات الجوع، والركون إلى الحياة العادية، بانتظار وجبة سريعة أخرى، وكما يقال بلهجتنا الشعبية (تسكيتة جوع)، وتحيّل لإلهاء (الأطفال) عن المطالبة بوجبات تشبع.
المقاومة لا تكون على فترات، لا تكون مناسباتية، ليست خطابات نارية وصراخ وزبد يتطاير من الأشداق، المقاومة فعل دائم حتى إنجاز الهدف.
نحن برؤوس في رام الله، ورؤوس في غزة، ورؤوس في الشتات، ورؤوس في المنافي البعيدة، ورؤوس أفواهها صامتة، والرؤوس كثيرة ومتنافرة ومتناطحة، وغالبا فارغة وعاطلة عن العمل والإبداع لأن سقفها واطئ، وهي تدعي العمق، بينما كل شيء يضيع..يضيع، والطريق إلى فلسطين يضيع، مع إن طريق فلسطين واضح، وينادي على من تاهوا ليعودوا إليه، ويديروا ظهورهم للمحبطين، واليائسين، والمُضللين.
وحتى ننزل إلى الأرض في قولنا، أقول بأن العدو يستفرد بقطاع غزة منذ عدة أيام، ودم أهلنا هناك ينزف، وعدد الضحايا في ازدياد، ومساحة العدوان تتسع، وتهديدات باراك ونتنياهو تتوعد برد عنيف، ومع ذلك فالحملات بين السلطتين لا تتوقف رغم نزف الجراح، ورغم تحذيرات دول ودويلات عربية من ذهاب السلطة إلى الأمم المتحدة للمطالبة بنيل الاعتراف بدولة فلسطينية غير عضو..حتى دولة غير(عضو) يستكثرونها علينا، مع ان القيادة في رام الله أقلعت عن المطالبة ب(عضو)!
آخر من (نصح) السلطة بعدم الذهاب للأمم المتحدة هو الرئيس باراك أوباما، الذي دشن ولايته الثانية بالاتصال بالرئيس أبي مازن، ونصحه!..بعدم التوجه للأمم المتحدة!..لماذا ؟ لأنه يريده أن يعود إلى طاولة المفاوضات مع نتينياهو، رغم أن أوباما يعرف أن الاستيطان لا يتوقف عن نهب أرض الفلسطينيين، بحيث في ختام المفاوضات التي ستعود للتمدد زمنيا، لا تتبقى للقيادة الفلسطينية ـ ولشعبنا طبعا ـ البارعة، طويلة البال..أرض بحجم طاولة المفاوضات نفسها!
استفراد بأهلنا في قطاع غزة، واستفراد بالسلطة، ليس بالتهديدات، والنصائح التي لا تخفي التهديد والوعيد، ولكن بإجراءات عملية، فالكيان الصهيوني شريك السلام يحتجز أموال الفلسطينيين التي تجبى من تجارهم، وعلى بضائعهم، وتدخل في بنوك الكيان الصهيوني، فيقتطع منها ما يشاء بفواتير لا يمكن للسلطة أن تعترض عليها، ويحرم السلطة، وطبعا أهلنا في الضفة وغزة، من الاستفادة منها، وهو ما يضطر السلطة لتوزيع نصف راتب، وثلاثة أرباع راتب، وهو ما يضطرها أن تشكو مر الشكوى وتناشد عرب الثروات النفطية والغازية، فلا تستجيب دول المليارات، في حين تضخ مئات الملايين لإشعال سورية بنيران تأكل الأخضر واليابس، ولا تسعف شعب التين الزيتون..الشجرتين اللتين اقسم بهما الله، واللتين تقتلعهما جرافات الصهاينة.
الصراع على الوهم أضعف قضيتنا، وطمّع فيها وفينا القريب والبعيد، والسباق بين القيادات على الاعتراف بهم، طمع فيهم، وفي قضيتنا كل اللاعبين عربا وفرنجة.
كعربي فلسطيني، ورغم ما نحن فيه من بلاء، أتوجه إلى شعبنا الفلسطيني حيث مزقه على هذه الأرض، وفي هذا العالم الفسيح، الضيّق علينا، مناشدا أن يتحرك دعما لأهلنا في غزة، بغض النظر عن التعاطف، أو النفور، من سلطة حماس.
وكمواطن فلسطيني أحمل وطني في روحي وعقلي وضميري، وفي كل كلمة أكتبها، أناشد أهلي في كل مكان، داخل فلسطين وخارجها أن يرفعوا صور شهدائنا، وأسرانا وأسيراتنا، وأن يجددوا خيار المقاومة الذي لا سبيل لنا غيره، فأوباما رئيس أمريكا لا يستطيع أن يكون إلاّ منحازا (لإسرائيل) الولاية 51، والأمر ليس بيده، فهذا انحياز أمريكي ستراتيجي، في صلب الثقافة الأمريكية، والسياسية الأمريكية، والدين الأمريكي التلمودي ـ كما يقول المفكر منير العكش ـ قبل أوباما وبعده، والفرق بين رؤساء أمريكيا هو في السباق على درجة الولاء والانحياز( لإسرائيل)!
لو كانت القيادة الفلسطينية واحدة لكنا مقاومة واحدة، بكافة السبل، والوسائل...
لو كنت قيادة الفلسطينيين واحدة لذهــبت إلى الامم المتحدة، وطالبت بتطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة، وتحديدا القرارين: 181، و194..أي القرار بدولة عربية، وبحق العودة، مع مواصلة المقاومة، لأن الكيان الصهيوني لن ينصاع لقرارات الأمم المتحدة القديمة، أو الجديدة...
أوباما بنصحه للرئيس أبي مازن يهدده عمليا برفع الفيتو في وجه دولة فلسطينية غير عضو..بينما روسيا تعلن سلفا أنها مع دولة فلسطينية.
(التذكير هنا بسبب أن الرأس، يعني القيادة في الحركات الثورية، قومية ويسارية ماركسية، ودينية، وإرهابية، ومافيوية، وإرهابية..فلو كانت مجموعات الإرهاب بقيادة نساء لما كانت بهذه الوحشية والعدمية، ولما ذبح مجرموها المواطنين والجنود، كما لو أنهم خراف الأضحيات، وهم يكبّرون!).
نحن الفلسطينيين نندب حظنا دائما بأننا شعب بلا قيادة، حتى أن القيادات الفلسطينية تطرب لهذا القول، فتعيد إنتاجه بتبنيه، ففي مجالس القادة الخاصة، وحتى العامة، تسمعهم وسط قهقهاتهم، وهم يتندرون بأن الشعب الفلسطيني أفضل من قيادته، ثمّ يواصلون (القيادة) دون خجل، أوحرج، أو قلق من تحرك الشعب الفلسطيني المبتلى بهم، وقد فاض به الكيل من الخسارات التي تجرها عليه هذه القيادة، فيسقطها، ويعاقبها عقابا لا يعود بعده أمثالها للتسيّد في مواقع هم غير جديرين بها.
أقول قولي هذا ولا استغفر الله لهم، فالمغفرة لن ينالوها لا من شعبنا، ولا من الله الذي تستباح حرمات بيوته في القدس وأخواتها، بينما هم سادرون في غيهم وصراعاتهم التي مكنت عدونا من انتهاب أرضنا، أقصد: ما تبقى منها، حتى إن بعض القرى لم تتبق منها سوى البيوت، بعد أن صودرت الأراضي الزراعية، واقتلع الزيتون، و..القيادات تدين، وتشجب، وتندد..بمصادرات الأراضي!..وهذا أقصى ما تملك أن تفعله، وهو ما يذكرنا ببيانات الشجب، والشكاوى للأمم المتحدة، على الاعتداءات المتواصلة على حدود (الدول) العربية المحيطة بفلسطين.
ليس لنا رأس واحد، وفم واحد، وعقل واحد، فالرأس رؤوس، والفم أفواه ـ بالمناسبة كيف ترون (طلّة) الناطقين الرسميين المتعددين، الذين هم غالبا منفرو الوجوه، ويتميزون بالسماجة، وثقل الدم؟! ـ ولذا تزداد الخسارات.
بسبب فوضى الصراخ العصابي والتنابز، والخطابات، والبيانات، وتبادل الاتهامات بات حتى أقرب الأقرباء من قضيتنا..يسد أذنيه، ويوّلي وجهه عن قضيتنا، ويرد على الاستغاثات التي يطلقها الرعاة الكاذبون: لم نعد نصدقكم حتى لو رأينا الذئاب الصهيونية تأكل زيتونكم، وتبلع أرضكم، وتتحلى بكم بعد ذلك!
المقاومة مُسخت، وتحولت إلى كــــلام، ووعود بالمقــــاومة، وتهديد بالرد على الاعتداءات اليومية في المكان والزمان المناسبين، وكأن (الجماعة) دول تعد جيوشها، وتبني قواها، وتتهيأ لساعة الحسم!
المقاومة ليست وجبات سريعة تتناول لإسكات الجوع، والركون إلى الحياة العادية، بانتظار وجبة سريعة أخرى، وكما يقال بلهجتنا الشعبية (تسكيتة جوع)، وتحيّل لإلهاء (الأطفال) عن المطالبة بوجبات تشبع.
المقاومة لا تكون على فترات، لا تكون مناسباتية، ليست خطابات نارية وصراخ وزبد يتطاير من الأشداق، المقاومة فعل دائم حتى إنجاز الهدف.
نحن برؤوس في رام الله، ورؤوس في غزة، ورؤوس في الشتات، ورؤوس في المنافي البعيدة، ورؤوس أفواهها صامتة، والرؤوس كثيرة ومتنافرة ومتناطحة، وغالبا فارغة وعاطلة عن العمل والإبداع لأن سقفها واطئ، وهي تدعي العمق، بينما كل شيء يضيع..يضيع، والطريق إلى فلسطين يضيع، مع إن طريق فلسطين واضح، وينادي على من تاهوا ليعودوا إليه، ويديروا ظهورهم للمحبطين، واليائسين، والمُضللين.
وحتى ننزل إلى الأرض في قولنا، أقول بأن العدو يستفرد بقطاع غزة منذ عدة أيام، ودم أهلنا هناك ينزف، وعدد الضحايا في ازدياد، ومساحة العدوان تتسع، وتهديدات باراك ونتنياهو تتوعد برد عنيف، ومع ذلك فالحملات بين السلطتين لا تتوقف رغم نزف الجراح، ورغم تحذيرات دول ودويلات عربية من ذهاب السلطة إلى الأمم المتحدة للمطالبة بنيل الاعتراف بدولة فلسطينية غير عضو..حتى دولة غير(عضو) يستكثرونها علينا، مع ان القيادة في رام الله أقلعت عن المطالبة ب(عضو)!
آخر من (نصح) السلطة بعدم الذهاب للأمم المتحدة هو الرئيس باراك أوباما، الذي دشن ولايته الثانية بالاتصال بالرئيس أبي مازن، ونصحه!..بعدم التوجه للأمم المتحدة!..لماذا ؟ لأنه يريده أن يعود إلى طاولة المفاوضات مع نتينياهو، رغم أن أوباما يعرف أن الاستيطان لا يتوقف عن نهب أرض الفلسطينيين، بحيث في ختام المفاوضات التي ستعود للتمدد زمنيا، لا تتبقى للقيادة الفلسطينية ـ ولشعبنا طبعا ـ البارعة، طويلة البال..أرض بحجم طاولة المفاوضات نفسها!
استفراد بأهلنا في قطاع غزة، واستفراد بالسلطة، ليس بالتهديدات، والنصائح التي لا تخفي التهديد والوعيد، ولكن بإجراءات عملية، فالكيان الصهيوني شريك السلام يحتجز أموال الفلسطينيين التي تجبى من تجارهم، وعلى بضائعهم، وتدخل في بنوك الكيان الصهيوني، فيقتطع منها ما يشاء بفواتير لا يمكن للسلطة أن تعترض عليها، ويحرم السلطة، وطبعا أهلنا في الضفة وغزة، من الاستفادة منها، وهو ما يضطر السلطة لتوزيع نصف راتب، وثلاثة أرباع راتب، وهو ما يضطرها أن تشكو مر الشكوى وتناشد عرب الثروات النفطية والغازية، فلا تستجيب دول المليارات، في حين تضخ مئات الملايين لإشعال سورية بنيران تأكل الأخضر واليابس، ولا تسعف شعب التين الزيتون..الشجرتين اللتين اقسم بهما الله، واللتين تقتلعهما جرافات الصهاينة.
الصراع على الوهم أضعف قضيتنا، وطمّع فيها وفينا القريب والبعيد، والسباق بين القيادات على الاعتراف بهم، طمع فيهم، وفي قضيتنا كل اللاعبين عربا وفرنجة.
كعربي فلسطيني، ورغم ما نحن فيه من بلاء، أتوجه إلى شعبنا الفلسطيني حيث مزقه على هذه الأرض، وفي هذا العالم الفسيح، الضيّق علينا، مناشدا أن يتحرك دعما لأهلنا في غزة، بغض النظر عن التعاطف، أو النفور، من سلطة حماس.
وكمواطن فلسطيني أحمل وطني في روحي وعقلي وضميري، وفي كل كلمة أكتبها، أناشد أهلي في كل مكان، داخل فلسطين وخارجها أن يرفعوا صور شهدائنا، وأسرانا وأسيراتنا، وأن يجددوا خيار المقاومة الذي لا سبيل لنا غيره، فأوباما رئيس أمريكا لا يستطيع أن يكون إلاّ منحازا (لإسرائيل) الولاية 51، والأمر ليس بيده، فهذا انحياز أمريكي ستراتيجي، في صلب الثقافة الأمريكية، والسياسية الأمريكية، والدين الأمريكي التلمودي ـ كما يقول المفكر منير العكش ـ قبل أوباما وبعده، والفرق بين رؤساء أمريكيا هو في السباق على درجة الولاء والانحياز( لإسرائيل)!
لو كانت القيادة الفلسطينية واحدة لكنا مقاومة واحدة، بكافة السبل، والوسائل...
لو كنت قيادة الفلسطينيين واحدة لذهــبت إلى الامم المتحدة، وطالبت بتطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة، وتحديدا القرارين: 181، و194..أي القرار بدولة عربية، وبحق العودة، مع مواصلة المقاومة، لأن الكيان الصهيوني لن ينصاع لقرارات الأمم المتحدة القديمة، أو الجديدة...
أوباما بنصحه للرئيس أبي مازن يهدده عمليا برفع الفيتو في وجه دولة فلسطينية غير عضو..بينما روسيا تعلن سلفا أنها مع دولة فلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق