الملكة نازلي (1894 ـ 1978)، كانت زوجة ملك مصر فؤاد الأول
بعد طلاقه زوجته الأولى الأميرة شويكار.
هي إبنة عبد الرحيم باشا صبري الذي كان
مديراً لمديرية المنوفيّة، ثم عيّـن بعد زواجها الملك فؤاد وزيراً للزراعة،
وأمّها توفيقة هانم إبنة رئيس وزراء مصر وأبي الدستور المصري محمد شريف
باشا، وجدّها لأمّها سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء الى مصر مع الحملة
الفرنسية، ولكنه رفض الرحيل ومكث فيها وأشهر إسلامه.
تزوجت الملك فؤاد في العام 1919، وأنجبت
منه خمسة أولاد هم: فاروق، فوزية، فايزة، فايقة وفتحية.
دخلت في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا،
وتزوّجا عرفياً، وانتهى هذا الزواج بمقتله على كوبري قصر النيل على يد
سائق إنكليزي مخمور في العام 1946.
قرّرت في العام 1946 الرحيل عن مصر، وأذن
لها الملك فاروق بالسفر إلى فرنسا بحجّـة العلاج من مرض الكلى. واستقرّت
هناك للعلاج أسابيع عدة، ولكن حالتها لم تتحسّن. فسافرت إلى الولايات
المتحدة واصطحبت معها إبنتيها فايقة وفتحية، وكل من كانوا معها في فرنسا
بمن فيهم موظّـف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالي.
أثيرت ضجّة كبيرة في مصر بعد زواج الأميرة
فتحية من رياض غالي. سمّت الملكة نازلي نفسها باسم ماري إليزابث واعتنقت
المسيحية، مما دفع بالملك فاروق الى إصدار قرار بحرمانها من لقب «الملكة
الأمّ» في جلسة مجلس البلاط في العام 1950، وتم الحجر عليها وإلغاء وصايتها
على إبنتها الأميرة فتحية.
بالرغم من ذلك، اشترت بيتين أحدهما في
بيفرلي هيلز والآخر في هاواي، وأعطت رياض غالي توكيلاً عامّاً بإدارة
أعمالها، لكنه خسر كلّ أموالها وابنتها في استثمارات فاشلة، ورهن البيتين
وتراكمت عليه الديون، مما اضطرها إلى أن تشهر إفلاسها سنة 1974.
سكنت بعد ذلك شقة متواضعة في حي «ويست
وود» الفقير في لوس أنجليس. حصلت الأميرة فتحية على حكم بالطلاق من رياض
غالي بعد انفصالهما في العام 1965، وفي العام 1976 قتل الأخير الأميرة
فتحية بإطلاق رصاصات عدة عليها ثم حاول الانتحار.
بعد وفاة إبنتها، عاشت في الولايات
المتحدة إلى أن توفّيت فيها في 29 أيار (مايو) من العام 1978
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق