مع
تطور الأحداث بشأن الإساءة للإسلام, حذَّر مفتي عام السعودية الشيخ عبد
العزيز بن عبد الله آل الشيخ من فيلم آخر مرتقب، تستعد إحدى الجهات
الخارجية لإنتاجه، يتم خلاله تجسيد شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم.
وانتقد المفتي هذه الخطوة بشدة، مبديًا
معارضته التامة لها، ووصف خطوة تجسيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
بأنه عمل به "عبث كبير خاطئ"، وقال: "لقد علمت بشأن هذا الفيلم، وأنه
سيتكلف نحو 450 مليون دولار، وهذا عمل خطأ وعبث وترهات، وإن هذا العمل لا
خير فيه", وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
واعتبر
آل الشيخ في تصريح صحافي نشر اليوم بالمملكة أن إنتاج أفلام أو نشر الرسوم
المسيئة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعبر عن الحقد غير المستغرب
من أعداء الإسلام على شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن
تلك الممارسات والأقاويل افتراء وظلم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وبيَّن
آل الشيخ أن المراد من الإساءات لشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم هدفها
الإساءة للإسلام، وذلك بالنظر إلى تقدم الإسلام وسرعة انتشاره في الوقت
الراهن في العالم، مبينًا أنه على المسلم أن يعي السنَّة تمامًا ويدحض جميع
الافتراءات من دون الإخلال بالأمن.
في الوقت
نفسه، أكد آل الشيخ أن مبدأ تجسيد شخصيات الصحابة يعد "سيئًا وخطيرًا"،
وقال: "إن من يتولاه "ساقط وساقطة"، وإن سيرة الصحابة معروفة لدى الكثير من
المسلمين"، مشددًا على أن هذا العمل يعد حطًّا من قدر الصحابة وشأنهم، وأن
مشاهدتها خطيرة وأمر لا يجوز".
وكانت الشرطة
اليونانية قد أطلقت الغازات شديدة التأثير ضد ألف متظاهر من المهاجرين
المسلمين بعد ظهر الأحد في وسط أثينا.
وقد
تجمع هذا العدد من المسلمين بهدف الاحتجاج على فيلم "براءة المسلمين"
المسيء للإسلام، بينما حاصرت الشرطة المكان وحظرت على المتظاهرين السير نحو
السفارة الأمريكية.
وتوالت الحوادث التي لم تدم
سوى دقائق، عندما حاول المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة أومونيا الرئيسة،
تجاوز الطوق الأمني للسير نحو السفارة الأمريكية الكائنة على بعد كيلومترين
من المكان.
وقال مدثر إقبال رئيس الجمعية
الباكستانية في اليونان الذي كان موجودًا في التظاهرة قبيل بدء المواجهات
بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين الذين كانوا يلقون مقذوفات مختلفة:
"نريد التوجه والتظاهر أمام السفارة الأمريكية".
وكُتب
على لافتات رفعها المتظاهرون بالإنجليزية "ديمقراطية وحرية" و"نبينا
شرفنا".
ويعتبر هذا التجمع الذي نظمته جمعيات
لمهاجرين باكستانيين وأفغان وبنغاليين، هو الأول من نوعه في أثينا منذ بث
الفيلم المسيء للمسلمين الذي لا يزال يثير موجة غضب عارمة في العالم
الإسلامي.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن مشاركة
مسلمين عرب في هذه التظاهرة يقيمون في اليونان كانت محدودة جدًّا.
وكان
نعيم القدور رئيس اتحاد المسلمين في اليونان الذي يضم مهاجرين عربًا قد
أكد أن أعضاء من الاتحاد لن يشاركوا في تظاهرات لأنهم ضد "العنف".
ويقطن
في اليونان حوالي 500 ألف مهاجر مسلم بينهم أكثر من 100 ألف من الجالية
التركية في شمال شرق البلاد قرب الحدود اليونانية التركية.
جريدة
البشاير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق