الاثنين، 29 أكتوبر 2012

كليوبترا آخر ملوك البطالمة في مصر

كليوبترا هي آخر ملوك الأسرة البطلميّة في مصر، حرصت على إعادة مجد تلك الأسرة وقوّتها، واهتمّت بتطوير مملكتها ورفع شأنها في مواجهة قوّة روما المتزايدة، وبنهاية حكمها انتهى عصر البطالمة في مصر. أول ملكة مصرية من أسرتها تتعلّم اللغة المصرية بعد 300 سنة من التعامل باللغة والحضارة اليونانية. اسمها يوناني الأصل يتألّف من مقطعين: أوّلهما «كليو» ويعني فخر، والثاني «بترا» ويعني وطن، أي أن اسمها الكامل يعني «فخر الوطن»، والطريف أن اسمها هذا حملته قبلها ست أميرات من البطالمة في مصر، إلا أن أياً منهن لم يكتب لها ما كتب?لتلك المرأة من شهرة ومجد. ولدت كليوباترا السابعة في العام 69 قبل الميلاد، وأصبحت ملكة في سن السابعة عشرة عقب وفاة والدها بطليموس الثاني عشر. اعتلت كليوباترا العرش شريطة أن تتزوج أخاها بطليموس الثالث عشر ووافقت على ذلك. ولكن لم يمض وقت طويل حتى حاول أخوها ورجال بلاطه تنحيتها عن العرش. فهربت كليوباترا إلى سورية وعادت بجيش.
أرسل بطليموس جيشاً لمواجهتها ولكن لم يشتبك الجيشان. وفي هذا الوقت، وصل يوليوس قيصر في أعقاب عدوّه بموباي الذي جاء يطلب النجدة من بطليموس، ولكن بموباي اغتيل وأصبح يوليوس قيصر في موضع الاختيار بين أي من حكّام مصر يقدّم له الدعم، فاختار كليوباترا. وأصبحت كليوباترا عندئذ حاكمة على مصر وصديقة لروما ذات القوّة الجبّارة. ومن أجل الحفاظ على التقاليد المتوارثة، حكمت كليوباترا مع شقيقها الأصغر بطليموس الرابع عشر.
في أعقاب ذلك أنجبت كليوباترا إبناً أطلقت عليه اسم «قيصرون» أو قيصر الصغير، الذي ادّعت أنه إبن يوليوس قيصر. وسافرت كليوباترا في العام 46 قبل الميلاد إلى روما لتعيش هناك بدعوة من يوليوس قيصر، وبعد مرور شهر واحد من زيارتها روما اغتيل قيصر على يد أحد رجاله، لتعود كليوباترا إلى الإسكندرية سرّاً. أصبحت مصر رهناً للنضال في سبيل القوّة بين ورثة قيصر، وهم أوكتافيان ومارك أنطونيو، وانحازت كليوباترا إلى جانب مارك أنطونيو الذي عشقته. ويقال إنها أنجبت منه ولدين توأمين وابنة. انتصر القائد أوكتافيوس في حربه ضد عدوّه أنطو?يوس، ليقوم الأخير بالانتحار، وتسمع بذلك كليوباترا فتنتحر هي الأخرى بالسمّ في العام 30 قبل الميلاد. وبوفاة كليوباترا، يقوم أوكتافيوس بقتل قيصر الصغير، ويصدر قراراً يعلن فيه ضم مصر إلى المملكة الرومانية، وانتهاء عصر البطالمة في مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق