الجمعة، 19 أكتوبر 2012

الكاتبة السعودية سهيلة زين العابدين تطالب بإعادة بناء اثار الرسول صلى الله عليه واله التي هدمت




الروضة الشريفة في الحرم النبوي الشريف وفي الاعلى اليسار الكاتبة زين العابدين
تساءلت الكاتبة السعودية الدكتوره سهيلة زين العابدين عن كيفية إجابة الزوار حينما يسألون عن اثار الرسول صلى الله عليه واله وسلم في المدينة عبر احتفالية المدينة المنورة عاصمة الثقافة لعام 2013م ،وأجابت  أن معظم المساجد التي ثبت صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم فيها قد هدمت وأزيلت من مكانها،ولا يوجد أي شي يدل عليها،وذلك من خلال مقال نشرته جريدة المدينة اليوم الثلاثاء وبعنوان " المدينة المنورة عاصمة الثقافة لعام 2013م".
وقالت الكاتبة سهيلة وهي من المدينة المنورة " هُدِم مثل مسجد الفضيخ، ومسجد أبي بكر الصديق، وهو ضمن المساجد السبعة، ووضعت مكانه ماكينة صرف آلي! وهناك مساجد لا وجود لها مثل ثنيّة الوداع، والسّقيا، وبئره الذي يستعذب ماءها الرسول الأكرم، والتي لا أثر لها الآن، ومسجد الثنايا، ومسجد المعرس، ومسجد الفسح، وغيرها، كما أُغلقت المساجد السبعة باستثناء مسجد الفتح والقبلتيْن، وتوقفت إقامة صلوات الجمع في مسجد الجمعة أول مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أول جمعة في الإسلام".
واضافت زين العابدين " وهناك آبار أُهملت مثل بئر بضاعة التي أصبحت في مواقف سيارات الحرم، ومياهها تغذي دورات مياه الحرم بدلًا أن يشرب منها المصلون، فقد جاء في الحديث أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد بصق فيها ودعا لها، وبئر أريس الذي سقط فيها خاتمه، وبئر البصة التي صبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غسالة رأسه ومراقة شعره فيها، وهي قريبة من البقيع، وغيرها من الآبار، وكذلك سقيفة بني ساعدة التي أصبحت ضمن مواقف سيارات الحرم النبوي الشريف، والخندق الذي سُفلت وأصبح طريقًا للسيارات".
وتسائلت الكاتبة بقولها " المسلمون الذين سيُدعون من كل أنحاء العالم للمشاركة في هذه الاحتفالية سيأتون إلى المدينة المنورة ليس ليستمعوا إلى محاضرات دينية، ولكن إلى جانب سلامهم على الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده، يُريدون رؤية ما قرؤوه في كتب السيرة عن الكثير من الآثار النبوية التي تمتلئ بها المدينة المنورة، والتي أصبح لا وجود لكثير منها، وقد ائتمنّا عليها جميع المسلمين، فإن سألوا عنها ماذا سيكون الجواب؟!".
وزادت الدكتورة زين العابدين في استفهاماتها " هل سنقول لهم لقد أزلنا معظم الآثار النبوية سدًا لذريعة الغلو والشرك؟؟، فسيكون ردهم عندئذ إنّ هذه الذريعة منعدمة، فإن كان الفقيه العالم عمر بن عبدالعزيز في فترة ولايته على المدينة من 86 هـ حتى 93 هـ، قد أعاد بنائها، وهو من رعيل قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحيْن «خير الناس قرني»، قد اعتنى بالآثار النبوية، وبنى جميع المساجد الذى صلى فيها النبي عليه الصلاة والسلام للاقتداء به بالصلاة فيها كالمساجد السبعة ومسجد الفضيخ، ومسجد بني قريظة وغيرها من المساجد".
واختتمت الكاتبة بطلبها بإعادة بناء الاثار التي هدمت بقولها" لذا أقترح على اللجنة العليا لهذه الاحتفالية أن تسعى جاهدة مع الجهات المعنية لإعادة بناء المساجد التي هُدّمت، في مقدمتها مسجد أبي بكر والفضيخ، وأن تُظهر مكان الخندق وتسوّره، وتُسوّر مكان سقيفة بني ساعدة، وكذلك بئر بُضاعة، وتمد منها مواسير للحرم النبوي الشريف ليشرب من مائها المصلون، وتُبرز سائر الآبار الأثرية، ويُعاد فتح باقي المساجد السبعة، وتُقام صلوات الجمع في مسجد الجمعة، وتكون زيارة هذه الأماكن أساسية في برنامج الاحتفالية".
يذكر أن الشعار المعتمد لمناسبة "المدينة المنورة عاصمة الثقافة 2013م" آثار جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الالكترونية،بين مؤيدين لإلغاء القبة الخضراء من الشعار ،ومؤيدين لوجود القبة الشريفة لكونها رمز أساسي لمشرف وساكن المدينة حبيب الأمة رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق