الخميس، 4 أكتوبر 2012

تانقدك

خيَّرَ زعيم حزب الشعب الاشتراكي الدنماركي "فيللي سفندال" مسلمي الدنمارك بين قبولهم لـ "الديموقراطية الدنماركية" ووضعها قَبْل معتقداتهم الدينية وتقديم السياسة على الدين - على حد تعبيره -: أو "رحيل من لا تعجبه تلك المبادئ والقيم إلى الجحيم".

كما قرر سفندال تنظيم مظاهرة تضم 100 ألف من الدنماركيين والمهاجرين ضد من أسماهم "رجال الدين السمر" - أي المسلمين - بسبب رفضهم لرسوم الكاريكاتير التي نشرها رسامون دانماركيون تُجَسِّد الرسول الكريم سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

وجاءت تلك التصريحات في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة احتواء الغضب الإسلامي الذي فجَّره إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم.

واعتبر عدد من السياسيين الدنماركيين المعتدلين أسلوب سفندال في مهاجمة المسلمين بأنه سيزيد الأطراف اليمينية في البلاد تطرفًا ضد المسلمين.

وكانت الجالية المسلمة في الدنمارك قد قامت بالاعتصام أمام البرلمان الدنماركي الجمعة الماضية احتجاجًا على نشر 17 صحيفة دنماركية رسومًا كاريكاتيرية مُسيئة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشارك في الاعتصام الذي نظمته الرابطة الإسلامية في الدنمارك، والمركز الثقافي الإسلامي حشود كبيرة من مسلمي الدنمارك والدول الأوروبية.

وأدى المسلمون في ساحة الاعتصام صلاة العصر التي أمهم فيها رئيس الرابطة الإسلامية في الدنمارك الدكتور "محمد فؤاد البرازي"، ثم أعقب ذلك تلاوة آيات من كتاب الله تعالى، وتوالت بعدها فقرات الاعتصام، التي كانت تتخللها الهتافات المنددة بإساءات الصحف الدنماركية لرسول الله، صلى الله عليه وسلم.

الجدير بالذكر أن عدد المسلمين في الدنمارك يبلغ أكثر من 180 ألف مسلم، أي ما يمثل 3% من الشعب الدنماركي، ينحدر أغلبهم من تركيا، وبلدان المغرب العربي، وبلاد الشام، والصومال، والعراق.

واستطاع المسلمون هناك بناء مركز إسلامي بجهودهم الذاتية، وقد عارض مسؤولون في الدنمارك منح الكثير من الحقوق للمسلمين.

وقد عارض مسلمو الدنمارك بشدة الرسومات المسيئة، ووقفوا مع إخوانهم ضدها؛ مما جلب عليهم غضب المتطرفين في الدنمارك.

j

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق