السبت، 6 أكتوبر 2012

الثعلبة. Alopecia Areata .


هي حالة من فقدان الشعر المحدود (البقعي) أو الشامل قد تظهر على فروة الرأس أو الوجه (الجفون- الشوارب- الذقن) أو أي جزء من الجسم، يعاني منها 3-4% من المترددين على العيادات الجلدية.
 
أسبابها:
إن أغلب الأفراد الذين يصابون بها لديهم استعداد وراثي لظهورها فهم ينتمون لعائلات لديها استعداد للحساسية التأتبية... أما العوامل التي تساعد على ظهورها فهي عديدة:
قد تكون هرمونية (نقص بوظائف الغدة الدرقية أو النخامية)، أو مناعية، أو بسبب ضغوط نفسية، وقد يكون المريض يعاني بما يشبه الثعلبة وأسبابها مختلفة مثل :
الرضوض الموضعية للمكان المصاب أو شد الشعر (الهوس - ذيل الحصان) أو الندب التي تظهر بعد اندفاعات مرضية على فروة الرأس أو الحروق أو التشوهات الخلقية أو بعض الأمراض الجلدية مثل الذئبة الحمراء والتهابات الجلد الجرثومية.
 
 
أنواعها:
قد تكون مفردة ( محدودة )، أو متعددة على شكل دوائر مختلفة الأقطار أو واسعة أو شاملة لكافة مساحة الجسم.
 
 
تشخيصها:
إن أغلب الحالات يتم تشخيصها بالفحص السريري ولكن الطبيب المعالج قد يطلب بعض التحاليل المخبرية لاستبعاد الأسباب المَرضية المذكورة وعند ظهور التحاليل ضمن حدودها الطبيعية فإن ذلك دلالة على أن العوامل والضغوط النفسية (مادية- اجتماعية- إدارية- دراسية...الخ) قد يكون لها دور في ظهور الثعلبة.
 
 
علاجها:
إن نسبةً لا بأس منها من المصابين قد يلاحظون شفاء هذه البقع تلقائياً أما البعض الآخر فيتبعون وصفات شعبية للحلاقين (الذين يكونون أول من اكتشفها غالباً) أو الأصدقاء أو المشعوذين ثم الصيادلة. وعندما لا تفلح هذه الأساليب يطرقون باب الطبيب المختص...!
وقد لوحظ أن العلاجات الشعبية قد تفلح أحياناً بنسبة 10% ولكنها تضر غالباً بنسبة 90% حيث تنتهي بندب يستحيل ظهور الشعر بعدها، بينما قد تفيد العلاجات الطبية (بإذن الله) بنسبة 65% ولكنها لا تضر لمن لا تفيده (لمن لم يكتب له الشفاء).
إن الطبيب المعالج بعد الفحص ألسريري والمخبري قد يصف علاجات موضعية غالباً أو مصحوبة بعلاجات عن طريق الفم لو دلت التحاليل المخبرية لضرورة ذلك. ويجدر بنا أن نشير أن هناك علاجات تساعد على تخفيف تأثير الضغوط النفسية على المرضى متوفرة وقد تساعدهم على حفظ التوازن النفسي والتخفيف من القلق الذي غالباً ما تعاني منه المصابات من الإناث. والمبادرة لاستشارة الأخصائي في وقت مبكر يجعل فرص الحصول على نتائج إيجابية أفضل بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق