السبت، 6 أكتوبر 2012

حساسية الطعام . Food Allergy .


ما هي كيفية حدوث حساسية الطعام داخل الجسم؟
عند تناول الطعام يتعرف الجهاز المناعي على هذا الطعام على أنه جسم غريب يؤذي الجسم، فيكوِّن أجسام مضادة مناسبة لنوعية هذا الطعام، ثم في المرة القادمة لتناول نفس الطعام، يبدأ الجهاز المناعي في إفراز العديد من المواد الكيميائية والهستامين لحماية الجسم، وهذه المواد تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية والتي من الممكن أن تصيب الجهاز التنفسي أو الهضمي أو الجلد أو الجهاز الدوري للقلب.
 
ما هي أعراض حساسية الأطعمة الشائعة؟
  • وخز في الفم مع تورم باللسان والحلق.
  • صعوبة في التنفس.
  • طفح جلدي أحمر متورم (شرى).
  • انخفاض في ضغط الدم مع فقدان الوعي.
  • من الممكن حدوث وفاة في الحالات الشديدة.
وتظهر هذه الأعراض في مدة تتراوح بين دقائق إلى ساعات بعد تناول الطعام المسبب للحساسية.
ما علاج هذه الحالات؟
تجنب الطعام المسبب للحساسية هو العلاج الوحيد لمثل هذه الحالات. مع معرفة مكونات هذا الطعام والتي من الممكن أن تدخل في نوعيات أخرى من الأطعمة وتسبب نفس الحساسية.
 
هل من الممكن الشفاء التام من حساسية الأطعمة؟
حتى الآن لا يوجد أي علاج طبي أو دوائي لمثل هذه الحساسية، ولكن تجنب الطعام المسبب للحساسية هو الطريق الوحيد لعلاج مثل هذه الحالة.
ومن الأطعمة الشائعة التي تسبب الحساسية:
الفول السوداني، المكسرات، الأسماك والمأكولات البحرية بشكل عام،، الكاكاو، البيض، الألبان ومشتقاتها. وهذه الحساسية تستمر مدى الحياة، وهناك بعض الأبحاث تجري على هذا النوع من الحساسية وهي مبشرة بإذن الله.
 
هل من الضروري التوقف عن تناول الطعام الذي أعتقد أنه يسبب لي الحساسية؟
بالطبع لا قبل استشارة الطبيب المختص، والذي من الممكن أن يقوم بعمل بعض الفحوصات المخبرية لتحديد نوع الطعام المحسس بالضبط.
 
ما هو الفرق بين حساسية الطعام Food Allergy وعدم تحمل الطعام Food Intolerance؟
عدم تحمل الطعام يعني حدوث أعراض ليس لها علاقة بالجهاز المناعي عند تناول هذا النوع، مثال ذلك عدم تحمل الألبان ومنتجاتها (وهي تحدث نتيجة للنقص في أحد الأنزيمات الهاضمة لسكر اللبن) لذا تحدث الأعراض متمثلة في آلام بالبطن مع انتفاخ وغازات وظهور طفح جلدي.
أما حساسية الطعام فتحدث نتيجة لتكون أجسام مضادة لهذا الطعام تتفاعل معه وتفرز مواد كيميائية هي التي تكون مسئولة عن ظهور الأعراض كالشرى الجلدي.
 
ما لذي يمكن أن أخبر به طبيبي المعالج؟
نظام التغذية خلال أسبوع إلى أسبوعين سابقين مع وجوب معرفة وتدوين كل ما أخذ من طعام خلال هذه الفترة، وكذلك الأعراض التي حدثت بعد تناول كل نوع ؟ ومتى ظهرت؟ وكم استمرت؟.
هذه المعلومات مع الفحص الطبي وبعض الفحوصات المخبرية من الممكن - بأذن الله - أن تساعد الطبيب في تحديد نوعية الطعام الذي يتسبب في حدوث هذه الحساسية.
 
ما لفرق بين اختبار الوخز بالإبر واختبار الدم RAST ؟
اختبار الوخز بالإبر Prick test عادة أرخص وأسهل ومن الممكن عمله داخل عيادة الطبيب، وتوضع نقطة من محلول المادة المراد فحصها على ساعد المريض أو ظهره ثم وخز الجلد بالإبرة والسماح للمحلول بالدخول في مكان الوخز، فإذا ظهرت بقعة حمراء متورمة تشبه لدغة الناموس في نفس مكان الوخز خلال 15 دقيقة، يكون هناك حساسية تجاه هذا الطعام (هذه المادة) أما اختبار الدم عن طريق الفحص ألمخبري باستعمال مواد معينة لأطعمة معينة لمعرفة ما إذا كان المريض يحتوي دمه على أجسام مضادة لهذا الطعام أم لا IgE antibodies، وهذا الاختبار يحتاج نحو أسبوع لتظهر نتائجه.
 
أيهما أفضل اختبار الدم أم الوخز بالإبر؟
كل منهما له استعمالاته فمن الأفضل عمل اختبار الدم للأطفال الصغار أو البالغين الذين يعانون من مشاكل جلدية مثل الإكزيما حيث من الصعب عمل اختبار الوخز بالإبر.
وعموماً يجب أخذ الفحوصات المخبرية السابقة مع نتائج الفحص السريري للمريض مع رؤية الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من حساسية الأطعمة أم لا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق