السبت، 6 أكتوبر 2012

Skin Pigmentation .التصبغات الجلدية

.
التبقع الجلدي يعني زيادة إفراز الجلد لمادة الميلانين التي تعطي الجلد لونه الأصلي، وقد تكون بسبب تكاثر غير طبيعي للخلايا الصبغية.
وهي بقع ملونه تظهر على أنحاء مختلفة من الجسم منها الوجه والرقبة و مناطق الثنيات أو مناطق المفاصل مثل الركب والأكواع .
أنواع التصبغات:
أولاً : وراثية :
  • مثل الوحمات والشامات وبعض أنواع النمش. قد تظهر هذه التصبغات منذ الولادة أو في أي مرحلة عمرية لاحقة.
ثانياً : مكتسبة :
  • مثل الكَلَف ( وهو ما يحدث غالباً مع الحمل أو مع كثرة التعرض للشمس )
والكَلَف له توزيع خاص على الوجه مميز، حيث يصيب الوجنتين والصدغ والأنف والشارب ومنطقة الجبهة .
ويظهر في السيدات مع الحمل ويزداد في المرات التالية، أو بسبب استعمال بعض أنواع موانع الحمل كما قد يظهر لدى بعض السيدات بسبب استعمال الماكياج أو العطور على الوجه، كما أنه يظهر في الرجال بسبب كثرة التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة أو استعمال العطور.
والتصبغات بصفة عامة تظهر غالباً على المناطق المكشوفة من الجسم أو المعرضة للشمس وهي الوجه والرقبة ومنطقة الصدر واليدين.
كما أن هناك بعض العائلات لديهم استعداد وراثي لحدوث مثل هذه التصبغات.
  • النمش
وهو أحد الوحمات الموروثة التي تظهر، غالباً، على الوجه والصدر والرقبة والأطراف، ويكون لونها بني يتراوح بين الفاتح والغامق.
  • تصبغات تظهر على الركب والأكواع والمفاصل بصورة عامة.
هذه التصبغات تحدث بسبب طبيعة هذه المناطق المعرضة دائما للاحتكاك، فيحدث تراكم لطبقات الجلد الميتة ( تقرن الجلد ) مما يظهر لونها داكناً، كما أن الاحتكاك ينشط الخلايا الصبغية.
لذلك غالباً ما تستعمل الأدوية الموضعية المقشرة للتخفيف من طبقات الجلد المتقرنة ليبدو اللون أقل تصبغاً ولكنها لن تصبح مساوية للون الذراع أو لون الساق نظراً لطبيعة هذه الأماكن ووظيفتها.
  • تصبغات تحدث بسبب بعض الأمراض العضوية
مثل مرض السمنة أو السكري أو بعض الأورام الباطنية، وغالباً ما تظهر معها تصبغات بشكل معين على مناطق الرقبة وتحت الإبطين.
  • تصبغات تحدث نتيجة لأمراض جلدية
مثال ذلك ما يظهر من بقع لونية داكنة بعد الحزاز الجلدي أو مرض الذئبة الحمراء أو حب الشباب أو أي التهاب في الجلد. وغالباً تكون هذه التصبغات مؤقتة وتزول بعد الشفاء، وقد لا تزول بسرعة. كما أن الإصابة بالجراثيم مثل البكتيريا أو الفطريات قد تؤدي لتلون البشرة خاصةً بين الفخذين أو الإبطين.
  • تصبغات تحدث بسبب احتكاك الجلد مع شيء آخر أو بين الجلد ونفسه أو بسبب الضغط على الجلد
مثال ذلك ما يحدث من تصبغ تحت منطقة الحزام أو حمالة الصدر أو بين الفخذين أو تحت الصدر أو في الإبطين.
  • تصبغات تحدث بسبب تناول أدوية معينة مثال ذلك ما يحدث مع تناول:
- دواء السورالين مع التعرض لأشعة البوفا ( لعلاج مرضى الصدفية والبهاق ) أو الشمس.
- أو أدوية الكورتيزون ومشتقاتها.
- أو بسبب تناول بعض أنواع موانع الحمل.
- أو مع أدوية الصرع.
- أو أدوية الأورام والسرطانات.
- ومع بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين ومشتقاته.
  • تصبغات بسبب تهيج الجلد مع استعمال أشياء موضعية
مثل المواد التجميلية أو المكياج أو بعض مزيلات العرق أو العطور.
 
وكما سبق وذكرنا قد يكون هناك استعداد وراثي لدى بعض الأشخاص لحدوث مثل هذه التصبغات، تبعاً لدرجات لون الجلد في العائلات، فالبشرة الداكنة السمراء لديها قابلية أعلى لحدوث تصبغات جلدية من البشرة الفاتحة وذلك بسبب زيادة نشاط الخلايا الصبغية.
العلاج :
يعتمد العلاج أولا على تجنب الأسباب الرئيسية المؤدية لحدوث التصبغات، مثل إيقاف الأدوية أو استبدالها أو وقف استعمال المواد الموضعية المهيجة للجلد أو معالجة بعض الأمراض المسببة للتصبغ ، بجانب استعمال الدهانات الموضعية التي قد يصفها الطبيب المختص وهي :
  1. مقشرات :
    دهانات موضعية بها بعض المواد المقشرة مثل حمض الجليكوليك (جلايكوليكس كريم) ويأتي على شكل تركيزات مختلفة 10%، 15%، 20% وينصح باستعمال التركيز الأخف ثم الأعلى وهذه المقشرات تزيل طبقات الجلد الميتة مما يعطي جزءاً من التفتيح بجانب أنها تزيد من امتصاص بعض أدوية التفتيح المصاحبة لها.
  2. استعمال كريمات التفتيح، التي قد تحتوي على مركبات الهيدروكينون بتركيزاته المختلفة أو حمض الكوجيك أو حمض الأزيليك أو مشتقات نبات العرق سوس المعروف أو فيتامين سي. وكل هذه المركبات تعمل على تفتيح لون الجلد والتأثير على الخلايا المكونة للصبغة ( صبغة الميلانين ).
  3. من الممكن إدماج النوعين السابقين معاً ( المقشر مع المفتح ) وذلك لزيادة المفعول والإسراع بالنتائج وتحسين نسبها.
  4. من الممكن استعمال طرق التقشير المختلفة بالعيادة مثل التقشير الكيميائي ( لبعض الحالات ) أو أحماض الفواكه أو التنعيم الكريستالي وذلك لإعطاء نتائج أسرع بجانب الدهانات الموضعية المفتحة.
  5. استعمال التقشير أو الصنفرة بالليزر أو استعمال ليزر تكسير الصبغة لبعض حالات الشامات أو الوحمات أو حالات النمش حيث تتحسن نسبة كبيرة منهم بالليزر.
    وكل هذه الطرق المساعدة بالعيادة تحتاج إلى جلسات، ربما تكون أسبوعية تتراوح بين 5-9 جلسات بالنسبة لأنواع التقشير المختلفة ماعدا الليزر حيث يحتاج إلى 3 جلسات في الغالب، مع مرور فترة تتراوح بين 5-6 أسابيع بين كل جلسة وأخرى. للتفاصيل



  6. استعمال الكريمات الواقية من الشمس جزء مهم جداً من العلاج، وبخاصة على المناطق المكشوفة أو المعرضة للشمس كالوجه واليدين.
ولا يمكن التكهن بطول أو قصر مدة العلاج، حيث يعتمد ذلك على درجة التصبغ ومدته وأسبابه، كما يعتمد على نوعية البشرة ودرجة لونها الأصلي والاستعداد الوراثي للشخص، وتقبل تلك البشرة للعلاج. ولذلك قد نجد شخصين بنفس درجة لون الجلد ولديهما نفس المشكلة ولكن يتحسن أحداهما بشكل جيد جداً مع العلاج ولا يتحسن الآخر، وعلى ذلك لابد من إتباع تعليمات الطبيب والمداومة على استعمال العلاج بدقة والصبر وعدم التعجل للحصول على النتائج المرغوبة والمرضية بإذن الله تعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق